﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا﴾ قال ابن عباس: هذه الآيات المحكمات التي لم تنسخ في شريعة (١) وهي أم الكتاب لأنها إمام التوراة والإنجيل والقرآن، من أخذ بها أوصلته إلى الجنة، وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: "خط رسول الله خطًا" وقال:
"وخط بجنبه الخطوط" (٢) | الخبر وهو التمسك بالكتاب والسنة وطريق الفقهاء. |
﴿مُبَارَكٌ﴾ نعت الكتاب.
﴿أَنْ تَقُولُوا﴾ متصل، ﴿أَنْزَلْنَاهُ﴾ أي: لأن تقولوا، وهذا خطاب لقريش وأمثالهم، ﴿عَلَى طَائِفَتَيْنِ﴾ اليهود والنصارى.
﴿أَهْدَى مِنْهُمْ﴾ من الطائفتين.
﴿أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ﴾ دليل أن إتيان الرب صفة له لا يجوز حملها على إتيان الأمر إذ الشيء لا يعطف على نفسه (٣)، ﴿آيَاتِ﴾ الآيات الملجئة كخروج دابة الأرض وطلوع الشمس من مغربها وفتح سدّ
(١) أخرجه الطبري في تفسيره (٩/ ٦٦٧) عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: هن الآيات المحكمات قوله: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا...﴾ [الأنعَام: ١٥١] الآية، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٨٠٥٧)، والحاكم (٢/ ٢٨٨)، وسعيد بن منصور في سننه (٤٩٣ - تفسير).
(٢) أحمد (٧/ ٢٠٧، ٤٣٦)، والنسائي في الكبرى (١١١٧٤)، وابن أبي حاتم في التفسير (٨١٠٢)، والبزار (١٧١٨)، والحاكم (٢/ ٣١٨)، وسنده حسن كما قال العلامة الألباني رحمه الله في كتابه "ظلال الجنة" (١/ ١٣).
(٣) هذا مما يستغرب فيه على المؤلف الذي يتبنى فيه مذهب الأشاعرة كما في آيات الصفات التي أَوَّلَهَا، وهنا نراه يخرج عن مذهب الأشاعرة ويقرر مذهب أهل السنة في إثبات الإتيان وأنه على حقيقته وأنها صفة للرب سبحانه وتعالى. وقد بين المؤلف أنه لا يمكن أن يكون الإتيان إتيان الأمر لأن الشيء لا يعطف على نفسه.
(٢) أحمد (٧/ ٢٠٧، ٤٣٦)، والنسائي في الكبرى (١١١٧٤)، وابن أبي حاتم في التفسير (٨١٠٢)، والبزار (١٧١٨)، والحاكم (٢/ ٣١٨)، وسنده حسن كما قال العلامة الألباني رحمه الله في كتابه "ظلال الجنة" (١/ ١٣).
(٣) هذا مما يستغرب فيه على المؤلف الذي يتبنى فيه مذهب الأشاعرة كما في آيات الصفات التي أَوَّلَهَا، وهنا نراه يخرج عن مذهب الأشاعرة ويقرر مذهب أهل السنة في إثبات الإتيان وأنه على حقيقته وأنها صفة للرب سبحانه وتعالى. وقد بين المؤلف أنه لا يمكن أن يكون الإتيان إتيان الأمر لأن الشيء لا يعطف على نفسه.