أوجبه الله تعالى له حتمًا ليكون الواجب موجودًا على سبيل الاختيار دون الاضطرار ﴿لَدَيْهِمْ﴾ عند إخوة يوسف -عليه السلام-.
﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ﴾ تعزية للنبي -عليه السلام-.
﴿يَمُرُّونَ عَلَيْهَا﴾ المرور على الشيء وبالشيء واحد وهو الطواف، والمراد به مشاهدة هذه الآيات.
﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ﴾ إيمان باللسان، وأهل الملك يوحدون الله بألسنتهم ثم يشركون.
﴿هَذِهِ﴾ إشارة إلى السبيل؛ أي هذه السبيل ﴿سَبِيلِي﴾ وهي الملة الحنيفية ﴿عَلَى بَصِيرَةٍ﴾ بيان ويقين ﴿وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ خلفاؤه والأئمة المهديون والعلماء الراسخون والمؤمنون ﴿وَسُبْحَانَ اللَّهِ﴾ من أن يشاركه شريك أو يزاحمه مليك.
﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ﴾ نزلت (١) لنفي تعجبهم من نبوة نبينا -عليه السلام- متوهمين أن النبي -عليه السلام- لا يكون بشرًا أو لا (٢) يسكن فيما بين العشيرة والأهل، وليس في الآية امتناع ذلك.
﴿وَظَنُّوا﴾ أي المنافقين والكفار بأن الرسل ﴿قَدْ كُذِبُوا﴾ فيما وعدوا أو ظن الرسل بأن أصحابهم كذبوهم في إظهار الموالاة.
...

(١) ذكر ابن عباس كما عند ابن أبي حاتم (٧/ ٢٢١٠)، أي ليسوا من أهل السماء كما قلتم.
وعن ابن جريج قال أنهم قالوا: ﴿مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الأنعام: ٩١] كما عند ابن جرير (١٣/ ٣٨١).
(٢) في "ب": (ولا يسكن).


الصفحة التالية
Icon