الأموال فالبحيرة والسائبة والوصيلة والحام والربا أو (١) الرشوة وسائر الأكساب الخبيثة (٢)، والأولى هي التي (٣) زين إلى آبائها قتلها (٤)، ﴿لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ﴾ [الأنعام: ١٣٧] وأولاد الزنا والتي يُهَوِّدُهَا آباؤها أو ينصرها أو يمجسها بعد الفطرة.
﴿إِنَّ عِبَادِى﴾ نصف الآية خطاب لإبليس ونصفها خطاب لنبينا -عليه السلام-.
قال: (الكفور) الذي ينزل وحده ويمنع رفده ويجلد عبده.
﴿حَاصِبًا﴾ وهي الريح تقلع الحصباء أو تحصب الناس بالبرد.
﴿قَاصِفًا﴾ وهي الريح التي تكسر الجذع الذي عليه المراوح والشراع.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص: الرياح ثمان؛ أربع عذاب، وأربع رحمة. أما الرحمة: فالناشرات والمرسلات والمبشرات والذاريات، وأما العذاب: فالعاصف والقاصف وهما في البحر والصرصر والعقيم وهما في البر (٥).
﴿تَبِيعًا﴾ بالثأر (٦).
﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ في اللباس يسترهم ويقيهم الحر والبرد والبأس (٧)، وفي العقل الذي هو دليلهم إلى ما غاب عنهم في الحيل (٨)
(٢) روي ذلك عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أخرجه الطبري في تفسيره (١٤/ ٦٦٢)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٩/ ٣٩٦) إلى ابن مردويه.
(٣) في الأصل و"ي": (الذي).
(٤) روي ذلك عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، أخرجه الطبري في تفسيره (١٤/ ٦٦٤).
(٥) رواه ابن أبي الدنيا في "المطر والرعد والبرق والريح" (١٧٤)، وأبو الشيخ في العظمة
(٨٠٢، ٨٣٣).
(٦) أي: من يثأر بدمائكم، أي: يطالب بها كما قاله ابن قتيبة.
[زاد المسير (٣/ ٣٩)].
(٧) (والبأس) ليست في "ب".
(٨) في الأصل: (الخيل)، وفي "ب": (الجبل).