﴿غَدَاءَنَا﴾ طعام الغداة.
﴿الصَّخْرَةِ﴾ الكتلة العظيمة من الحجر ﴿نَسِيتُ الْحُوتَ﴾ أي ذكر أمر الحوت أنه عاد حيًا وتسرب في الماء، وإنما أسند الإنساء إلى الشيطان لكون النسيان (١) سبب ذوات المقصد الذي خرجا إليه، و ﴿أَنْ أَذْكُرَهُ﴾ بدل عن الضمير في ﴿أَنْسَانِيهُ﴾، وتقديره: أن أذكره لك ﴿وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ﴾ خبر منه لموسى -عليه السلام-.
﴿رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا﴾ أي النبوة، يقول تعالى: ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ﴾ [الزخرف: ٣٢]، وفيه دليل على نبوة الخضر -عليه السلام- واختصاصه بأيام مخصوصة.
﴿أَتَّبِعُكَ﴾ أصحبك.
﴿خُبْرًا﴾ علمًا.
﴿إِنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ الاستثناء لمعنيين؛ أحدهما: أنه سنة الأنبياء والأولياء في مواعيدهم، والثاني: وقوع التوهم بأن طاعته عسى أن تكون طاعة لله تعالى وأن تكون معصية فإذا دخل الاستثناء نفى (٢) الوعد حالة الموافقة وانتفى حالة المضايقة.
﴿حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا﴾ أي حيث ابتدأنا منه (٣) ذكرًا منه.
﴿إِمْرًا﴾ شيئًا عجبًا مكروهًا كالداهية.
﴿بِمَا نَسِيتُ﴾ ابن عباس عن أبي بن كعب: لم ينس موسى ولكنه من معاريض الكلام (٤). والمراد بالنسيان الثبت فيما تقدم موضع النسيان،
(٢) في "أ": (في).
(٣) (منه) من الأصل.
(٤) الذي ورد عن ابن عباس عن أُبيّ بن كعب مرفوعًا في قوله تعالى: ﴿لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ﴾ [الكهف: ٧٣]، قال: "كانت الأولى من موسى نسيانًا". أخرجه البخاري (١٢/ ٣٢٧٨)، ومسلم (٢٣٨٠) مطولًا. لكن ورد عن أبي بن كعب موقوفًا في قوله: =