﴿يَا أُخْتَ هَارُونَ﴾ (١)، قال الكلبي (٢): أراد بهارون أخوها من أبيها، عن المغيرة بن شعبة، قال: بعثني رسول الله - ﷺ - (٣) إلى أهل نجران فقالوا لي: ألستم تقرؤون يا أخت هارون بين موسى وعيسى وما كان، فلم أدر ما أجيبهم، فرجعت إلى النبي - عليه السلام - (٤) فأخبرته، فقال: "ألا أخبرتهم أنهم كانوا يتسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم" (٥)، ﴿أُمُّكِ بَغِيًّا﴾ ساعية بالفاحشة و (البغاء) المساعاة بها، من كان حالة الوجود دون ما مضى.
و (الإشارة): الإيماء وهو النص بالدلالة على مشاهدة أو ما يقوم مقامه ﴿فِي الْمَهْدِ﴾ حالة المهد، وقيل: مهد في صخرة في بيت لحم.
﴿وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ﴾ (٢) أي: الدعاء والصدقة، ويجوز أن يكون المراد بهما العبادتين المشروعتين على شريطة الإمكان.
﴿وَبَرًّا﴾ عطف على قوله: ﴿مُبَارَكًا﴾ (٦).
عن أم سلمة زوج النبي -عليه السلام - (٧) قالت: لما نزلنا بأرض الحبشة جاورنا خير جار؛ أمِنَّا على ديننا وعبدنا (٨) الله لا نؤذى ولا نسمع شيئًا نكرهه، حتى قدم عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص فلم يبق بِطْرِيق

= رواه البخاري في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة (٧/ ٤١ الفتح) والإمام أحمد في مسنده (٢/ ٣٩) و "فريَهُ" بتخفيف الياء، وأنكر الخليل التثقيل وغلّط قائله، والفَري: قطع الجلد للخَرْزِ والإصلاح ومنه قول الشاعر:
فلأنْت تفري ماخلقت وبعـ ضُ القومِ يخلق ثم لا يفري
(١) فراغ في "أ".
(٢) نقله عنه القرطبي في تفسيره (١١/ ١٠٠).
(٣) (صلى الله عليه وسلم) ليست في "ي" "أ".
(٤) (السلام) ليست في "ي".
(٥) مسلم (٢١٣٥).
(٦) في "أ": (مشاركًا) وهو خطأ.
(٧) (السلام) ليست في "ي"، وبدلها في "ب": (صلى الله عليه وسلم).
(٨) (وعبدنا) مكررة في "أ".


الصفحة التالية
Icon