﴿وُدًّا﴾ محبة.
عن أبي هريرة أن رسول - ﷺ - (١) قال: "إذا أحبّ الله عبدًا نادى جبريل -عليه السلام- (٢) إني أحببت فلانًا فأحبه، قال: فينادي في السماء ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض فذلك قوله -عَزَّ وَجَلَّ-: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (٩٦)﴾ (٣) وإذا أبغض عبدًا نادى أني قد أبغضت فلانًا فينادي في السماء ثم ينزل له البغضاء في الأرض" وعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله - ﷺ - لعلي: "يا علي، قل اللَّهم اجعل لي عندك عهدًا واجعل لي عندك ودًّا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة" (٤)، فنزل جبريل بهذه الآية في علي - رضي الله عنه -، وقال أبو سعيد الخدري: إنا (٥) كنا معشر الأنصار (٦) لنعرف المنافقين (٧) ببغضهم علي بن أبي طالب (٨).
﴿لُدًّا﴾ جمع اللدّ.
عن أبي بن كعب عنه - عليه السلام -: "من قرأ سورة مريم أعطي عشر حسنات بعدد من كذب زكريا وصدق به ويحيى وعيسى وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وهارون وإدريس، وبعدد (٩) من دعا لله ولدًا لا إله إلا الله وبعدد من لم يدع لله ولدًا" (١٠).

(١) (صلى الله عليه وسلم) ليست في "أ" "ي".
(٢) (السلام) ليست في "أ" "ي".
(٣) ذكره السيوطي في الدر (١٠/ ١٤٤) وعزاه لابن مردويه، وهو عند الديلمي في مسند الفردوس (١٩٣٢).
(٤) الترمذي (٣٧١٧)، والطبراني في الأوسط (٢١٢٥، ٤١٥١).
(٥) المثبث من "ب"، وفي الجميع (إن).
(٦) في "ب": (الإسلام).
(٧) (لنعرف المنافقين) ليست في "ب".
(٨) هذا أثر أبي سعيد المشهور الموضوع الذي وضعه نوح بن أبي مريم في فضائل السور وقد ذكره صاحب الكشاف والبيضاوي وأبو السعود في تفاسيرهم.
(٩) في "ب": (وبعد).
(١٠) ذكر هذا الحديث القرطبي في تفسيره مسندًا عن سعد بن أبي وقاص مرفوعًا ورجاله ثقات، تفسير القرطبي (١١/ ٧٦).


الصفحة التالية
Icon