﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ﴾ فائدة تقرير الحالة لتفخيم الإحالة.
﴿أَتَوَكَّأُ﴾ أتكي ﴿وَأَهُشُّ بِهَا﴾ أخبط الشجر ليتناثر ورقها ﴿مَآرِبُ﴾ حوائج، وإنما ذكر منافع العصا ليكون به مؤتمرًا غاية الائتمار أو شاكرًا.
﴿سَنُعِيدُهَا﴾ نقلبها في هذه الساعة عصًا كما كانت، وقيل: نقلبها حية عند فرعون كما كانت في هذه الليلة.
﴿وَاضْمُمْ﴾ واجمع ﴿مِنْ غَيْرِ سُوءٍ﴾ برص وبهق.
﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي﴾ إنما ابتدأ موسى بهذا السؤال لما كان يعرف من حدته ويعلم أنه لا يتم أمرًا إلا بالحلم والصبر.
﴿وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي﴾ لعلمه أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله. وقد مضى سبب العقدة، وقد استجاب الله دعوته وحل من عقدته مقدار ما نفعه قوله من غير كلف وأبقى شيئًا للالتباس على الناس، فلذلك قال فرعون: ﴿وَلَا يَكَادُ يُبِينُ﴾ [الزخرف: ٥٢] وقيل: بل حل الله تلك العقدة ولم يبق منها أثر وكان فرعون كاذبًا بقوله (١) ﴿وَلَا يَكَادُ يُبِينُ﴾.
﴿وَزِيرًا﴾ ظهيرًا، والتقدير في الآيتين: واجعل لي بعضًا من أهلي هارون أخي وزيرًا.
﴿أَزْرِي﴾ ظهري (٢).
﴿كَيْ نُسَبِّحَكَ﴾ تعليل لتيسير الأمر ووزارة هارُون جميعًا.
﴿سُؤْلَكَ﴾ مسألتك وحاجتك.

= خبر ابتداء مضمر تقديره: فأنت تردى. والرَّدَى بمعنى الهلاك كما قال المؤلف، ومنه قول دريد بن الصَّمَّة:
تنادَوْا فقالوا أَرْدَتِ الخيلُ فارسًا فقلت أَعَبْدُ اللهِ ذلكُمُ الرَّدِي
[البحر (٦/ ٢٣٣)، الدر المصون (٨/ ٢٣)، الحماسة (١/ ٣٩٧)].
(١) في "أ" "ي": (لقوله).
(٢) في "أ": (ظهيرًا).


الصفحة التالية
Icon