ووجه التخصيص: الإشهار والغلبة ﴿بِالدُّهْنِ﴾ المائع الذي يعلو الماء ولا يمتزج به، ﴿وَصِبْغٍ﴾ إدام.
﴿يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ﴾ يتشرف ويجتهد عليكم، وإنما أنكروا سماعهم لدروس أثر إدريس -عليه السلام- (١) ومن تقدمه أو لظنهم أنهم لم يكونوا أمثال (٢) نوح -عليه السلام- (١) أو لوقاحتهم ﴿قَرْنًا آخَرِينَ﴾ (٣) القرن الآخرين قيل: عاد ورسولهم هود -عليه السلام- (١)، ويحتمل غيرهم وغيره يقول الله تعالى لا يعلم إلا الله.
ذكر أهل اللغة في ﴿هَيهاتَ﴾ سبع لغات: هيهاتَ بالفتح بغير تنوين، وهيهاتًا بالفتح والتنوين، وهيهاتُ بالضم من غير تنوين، وهيهاتٌ بالضم والتنوين، وهيهاتِ بالكسر من غير تنوين، وهيهاتٍ بالكسر والتنوين، وأيهات بإبدال الهمزة من الهاء الأولى ومعناها النهي والنفي (٤)، وفيها شيء من معنى كلاهما ﴿كَذَّبوُنِ﴾ أي بسبب تكذيبهم.
﴿فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً﴾ مذريًا أو شذرًا وعشيرته، قال الله تعالى (٥): ﴿فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى﴾ [الأعلى: ٥]، ﴿تَتْرَى﴾ من المواترة والتواتر مثلما وجد لموازنته غير أو معين ما ظاهر معيون وهو المرئي بالعين.
عن سعيد (٦) بن المسيب (٧) في قوله: ﴿إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ﴾ أنها دمشق، وقيل أنها مصر (٨)، وقيل: أنها الناصرة (٩) وهذه هجرة من

(١) (السلام) ليست في "ي".
(٢) في الأصل: (مثال).
(٣) (آخرين) ليست في الأصل.
(٤) في الأصل: (النهي والتقي).
(٥) (تعالى) ليست في الأصل.
(٦) في الأصل و "أ": (سعد).
(٧) عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ٤٥)، وابن أبي شيبة (٣٢٤٦٣)، وابن جرير (١٧/ ٥٤)، وابن عساكر (١/ ٢٠٥).
(٨) هذا ورد عن ابن وهب، وابن زيد، وابن عباس، انظر: الدر المنثور (١٠/ ٥٨٩ - ٥٩١).
(٩) الناصرة بلدة في فلسطين، ولذا فسرت الربوة أنها فلسطين، روي ذلك عن أبي هريرة أخرجه الطبري في تفسيره (١٧/ ٥٤).


الصفحة التالية
Icon