نفسك فلا تبقين إلا عليها، إما أن نتخذك لنا عدوًا، وإما أن نجعلك من المهلكين، وإما تأتينا بأمر شاف نرضاه.
فرجع رسول الله مهتمًا حزينًا قد شقَّ عليه ما قال له قومه وما ردوا عليه من أمره فأنزل (١).
﴿وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ﴾ جمع سوق، و (السوق) موضع البيع والشراء يذكَّر ويؤنث.
﴿ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ﴾ ضربهم الأمثال لرسول الله وصفهم إياه بأنه ساحر أو (٢) مسحور وشاعر ومجنون (٣) ﴿فَلَا يَسْتَطِيعُونَ﴾ ضربت (٤) على الضلالة أي (٥) ما داموا مصرين على الضلالة لم يستطيعوا أن يصدقوا في وصفك فقال: لا يستطيعون حيلة في أمرك أي في قهرك.
﴿تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا﴾ عن حبيب قال: قيل للنبي - عليه السلام - (٦): نعطيك خزائن الأرض ومفاتيحها لم نعطها أحدًا قبلك لا ينقصك ذلك عند الله شيئًا فقال: "أجمعها لي في الآخرة" فقال الله: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ﴾ (٧).
وعن ابن عباس قال: بينما رسول الله جالس وجبريل معه قال جبريل: هذا ملك قد نزل من السماء لم ينزل قط استأذن ربه في زيارتك، فلم يمكث إلا قليلًا حتى جاء الملك وقال: السلام عليك يا رسول الله
(٢) "أو" من الأصل فقط، وفي البقية: (ساحر ومسحور).
(٣) في "ب": (صهور)، وفي الأصل و"ي": (صبور).
(٤) في "ي" "أ": (مرتب).
(٥) في الأصل و"ي": (التي).
(٦) (السلام) ليست في "ي".
(٧) أخرجه الطبري في تفسيره عن حبيب مرفوعًا (١٨/ ٤٠٨)، وابن أبي حاتم (٨/ ٢٦٦٦)، وابن أبي شيبة (١١/ ٥٠٩).