﴿الزُّورَ﴾ الشرك عن الضحاك (١)، وعن محمَّد ابن الحنفية وأبي الجحّاف: أي اللغو والغناء (٢).
عن إبراهيم بن ميسرة: أن ابن مسعود مرّ بلهو فلم يقف عليه فقال رسول الله: "لقد أصبح ابن مسعود كريمًا إذا مشى كريمًا إذا أمسى" (٣).
لم يستقروا ولم يصروا على تكذيبها.
﴿صُمًّا وَعُمْيَانًا﴾ لأن الاستقرار غاية غاية (٤) السقوط، وقضيته كالوجوب.
﴿قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ عبارة عن المرضى وضده سخنة العين وسخين العين ﴿وَاجْعَلْنَا (٥) لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ أي وفِّقنا للتقوى وأتبعنا ذرياتنا بالتقوى، وإنما لم يقل لاعتبار كل واحد من الراعين أو لاعتبار المصدر أو لاعتبار كون الاسم مشتقًا من القول، كقوله: ﴿إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الشعراء: ١٦]. ﴿الْغُرْفَةَ﴾ الغرفة: العلية، وهي المنزل الرفيع.
﴿يَعْبَأُ﴾ يبالي، فكأنه قيل: هل يبالي الله بكم وهل يراعي جانبكم بإصلاح المعيشة ورفع الآفات ﴿لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ﴾ دعاء بعضكم، (٦) يعني المؤمنين، قال النبي -عليه السلام-: "لولا رجال خشع وصبيان رضع وبهائم رتع لصبّ عليكم العذاب صبًا" (٧)، وقيل: لولا دعاء بعضكم الذي سيدعو في علم الله أنه سيؤمن، وقيل: معناه لولا دعاؤه إياكم إلى التوحيد على سبيل
(٢) قولهما عند عبد بن حميد كما في الدر المنثور (١١/ ٢٢٧).
(٣) ابن أبي حاتم (٨/ ٢٧٣٩)، وابن عساكر (٣٣/ ١٢٨).
(٤) (غاية) ليست في "أ" "ي".
(٥) (واجعلنا) ليست في الأصل.
(٦) إلى هنا انتهى السقط الكبير في "ي".
(٧) رواه الطبراني (٢٢/ ٣٠٩/ (٧٨٥))، وفي الأوسط (٦٥٣٩، ٧٠٨٥)، وأبو يعلى (٦٤٠٢، ٦٦٣٣)، والبيهقي في السنن (٣/ ٣٤٥)، وفي الشعب (٩٨٢٠) والحديث فيه ضعف.