﴿إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ﴾ الشرط والجزاء على لفظ الاستقبال، والمنسوخ على لفظ الماضي لاعتبار المعنى، إذ المعنى واحد في نحو قولك: إن أكرمتني أكرمك ﴿فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ﴾ وجوههم وأشرافهم عن مجاهد (١)، وقال الفراء (٢): الطوائف العصائب من قولهم رأيت الناس إلى فلان عنقًا، وقال الكسائي: الأعضاء التي عليها الرؤوس وإنما جمعت بـ ﴿خَاضِعِينَ﴾ لاعتبار الأعناق أو لما وصفت العقلاء وهو الخضوع، الآيات جمعت جمع العقلاء.
﴿كَرِيمٍ﴾ طيب، يقال: نخلة كريمة وشاة كريمة.
﴿ذَلِكَ﴾ إشارة إلى القرآن أو إلى الآيات (٣).
﴿أَكْثَرُهُمْ﴾ أكثر المستمعين للذكر أو المشاهدين المذكورين.
ووصف الله بأنه ﴿الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ للدعوة على سبيل الترهيب والترغيب.
﴿أَلَا يَتَّقُونَ﴾ استفهام بمعنى الإنكار على المستفهم عن حالهم كقوله: ﴿أَوَلَا يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٧٧].
﴿فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ﴾ أيضًا ليؤازرني ويعينني، والرسول يقع على الواحد والجماعة كالعدو.
و ﴿نُرَبِّكَ﴾ ننميك ونصلحك ﴿وَلِيدًا﴾ مولدًا وهو الطفل المربى. وقال القتيبي: الوليد الذي ولد في بلاد العجم ونشأ (٤) في بلاد العرب، والمولد

(١) المعروف عن مجاهد غير ما ذكره المؤلف فقد روى الطبري عن مجاهد (١٧/ ٥٤٤)، قال: فظلوا خاضعين أعناقهم لها. وأما ما ذكره المؤلف عن مجاهد فقد أشار إليه الفراء في معانيه (٢/ ٢٧٧).
(٢) ذكره الفراء في معانيه (٢/ ٢٧٧).
(٣) في الأصل و"أ": (الأسباب).
(٤) في الأصل: (نشأ) بدون واو.


الصفحة التالية
Icon