أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون هو الثعبان الذي كان في البيت فأرسل الله عقابًا فاختطفه (١).
وقال مجاهد: اختطف العقاب الثعبان فألقاه نحو المخسف العماليق بقية عاد (٢).
وقال مجاهد عن ابن عباس: ألقته العقاب بأجياد فمن أجياد تخرج الدابة.
وعن مجاهد عن (٣) عبد الله بن عمرو قال: تخرج الدابة من تحت الصفا فتستقبل المشرق فتصرخ صرخة يبلغ صوتها منقطع الأرض من المشرق، ثم تستقبل المغرب فتصرخ صرخة يبلغ صوتها منقطع الأرض من المغرب، ثم تستقبل اليمن فتصرخ صرخة كذلك، ثم تستقبل الشام وكذلك، ثم تغدو فتقيل بعسفان (٤).
عكرمة عن ابن عباس: إنما جعل المسبق من أجل الدابة فإنها تخرج قبل التروية بيوم أو يوم التروية أو يوم عرفة أو يوم النحر، أو الغد من يوم النحر (٢).
وعن أبي هريرة قال: قال رسول (٥) الله - ﷺ -: "خمس ينذرن الساعة لا أدري أيتهن قبل، وأيتهن جاءت لم ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا: الدابة ويأجوج ومأجوج والدجال وطلوع الشمس من مغربها وعيسى ابن مريم" (٦).

= يطوف بالبيت ومعه المسلمون، إذ تضطرب الأرض تحتهم تُحَرِّكُ القنديل، وينشق الصفا مما يلي المسعى وتخرج الدابة من الصفا... " الحديث أخرجه الطبري في تفسيره (١٨/ ١٢٤)، والبغوي في تفسيره (٦/ ١٧٩)، وذكره الزيلعي في تخريج الكشاف (٢/ ٢٠)، وكذا روي عن ابن مسعود كما في زاد المسير (٣/ ٣٧٠).
(١) ذكره القرطبي في تفسيره عن ابن عباس - رضي الله عنهما - (١٣/ ٢٣٧).
(٢) ذكره الأزرقي في أخبار مكة (٢/ ١٥٨).
(٣) من قوله (ألقته العقاب) إلى هنا ليست في "ب".
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره عن عبد الله بن عمرو بن العاص (٩/ ٢٩٢٥).
(٥) في الأصل: (النبي رسول الله).
(٦) قريبًا منه عند إسحاق بن راهويه في مسنده (٥١٣).


الصفحة التالية
Icon