"لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا حتى يديه خير له من أن يمتلئ شعرًا" (١) وكل شعر يلهي عن ذكر الله حرام وعن الصلاة؛ لأن النبي -عليه السلام- (٢) استمع الشعر وقال: "إن من الشعر حكمة" (٣).
﴿بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا﴾ كما خلقها الله تعالى.
﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ﴾ كان لقمان عبدًا حبشيًا لرجل من بني إسرائيل فأعتقه وأعطاه مالًا، واسم ابنه ثاران (٤)، ولم يكن نبيًا في قول أكثرهم.
وعن سعيد بن المسيب: كان لقمان النبي -عليه السلام- خياطًا (٥)، قال طاووس: الحكمة التي أوتيها، فمن كان عاقلًا فهو عند الله حكيم.
عن أنس أن النبي -عليه السلام- (٢) قال: "رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس" (٦).
وعن أنس عنه -عليه السلام- (٧) أنه قال: "من أعطي (٨) أربع خصال فقد

(١) رواه البخاري (٦١٥٤)، ومسلم (٢٢٥٨).
(٢) (السلام) ليست في "ي"، وبدلها في "ب": (- ﷺ -).
(٣) البخاري (٦١٤٥).
(٤) ذكر ذلك السهيلي وابن جرير وابن قتيبة، وقال الكلبي: هو (مشكم) وذكر النقاش (أنعم)، وانظر: القرطبي (١٤/ ٥٨)، وفتح القدير (٤/ ٣٣٨)، وتفسير السمرقندي (٣/ ٢٢).
(٥) الذي ورد عند أحمد في الزهد: أنّ لقمان كان خيّاطًا، ولم يذكر النبوة، بل ورد عند ابن جرير (١٨/ ٥٤٧) عن سعيد بن المسيب أنه أعطي الحكمة ومنعه النبوة.
(٦) رواه البيهقي في الشعب (٨٠٦١)، عن أنس وهو سند ضعيف. وروي عن علي - رضي الله عنه - كما في الحلية (٢/ ٢٠٣)، والطبراني في الأوسط (٤٨٤٧) وهو حديث موضوع، وروي عن سعيد بن المسيب مرفوعًا كما في ابن أبي شيبة (٢٥٤٢٨)، والبيهقي في السنن (١٠/ ١٠٩)، وفي الشعب (٨٤٤٧) وسنده ضعيف.
وروي عن أبي هريرة كما عند ابن أبي الدنيا في "الإخوان" (٤٠)، وفي "مداراة الناس" (٣١)، والأمثال في الحديث لأبي الشيخ (١٢٩) وسنده ضعيف.
(٧) (السلام) ليست في "ي".
(٨) (أعطي) ليست في "ب".


الصفحة التالية
Icon