عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله - ﷺ -: "إن الرجل ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع" فقال رجل من أهل الكتاب: إن الذي يأكل ويشرب يكون له حاجة، فقال رسول الله - ﷺ - (١): "يفيض من جسد أحدهم عرق مثل المسك فيضمر لذلك بطنه" (٢).
وعن أبي أمامة قال: سئل رسول (٣) الله (٤): أينكح أهل الجنة في الجنة؟ قال: "نعم دحمًا دحمًا ولا مني ولا منية" (٥).
وعن أبي هريرة: هل يقرب أهل الجنة نساءهم؟ قال: "نعم بذكر لا يمل وفرج لا يحفى وشهوة لا تنقطع" (٦).
وعن أبي سعيد الخدري قلنا: يا رسول الله إن الولد من قرّة العين وتمام السرور فهل يولد لأهل الجنة؟ فقال: "والذي نفسي بيده إن العبد أو الرجل ليشتهي أو ليتمنى فيكون حمله ووضعه وسنه الذي بنتهي إليها في ساعة واحدة" (٧).
وقال ابن عباس: إن اشتهوا ولد لهم (٨).
والفكاهة (٩) غاية السرور والبشاشة.
﴿سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (٥٨)﴾ قال الفراء وغيره: المراد بالسلام المسلم (١٠)، أي دعواهم مسلمة لا منازعة فيها، وقوله: ﴿قَوْلًا﴾ أي

(١) (السلام) ليست في "ي".
(٢) أحمد (٤/ ٣٦٧)، والنسائي في الكبرى (١١٤٧٨)، والطبراني في الأوسط (١٧٢٢)، والحديث صحيح.
(٣) (رسول) ليست في "أ".
(٤) في "ب": (رسول الله - ﷺ -).
(٥) رواه الترمذي (٢٤٨٧)، وابن ماجه (٤٣٢٩).
(٦) الطبراني في الكبير (٧٦٧٤)، وفي مسند الشاميين (٩٥٦)، والحديث صحيح.
(٧) هناد في الزهد (٨٧) وفي سنده ضعف.
(٨) لم نجده عن ابن عباس.
(٩) في "ب": (الفاكهة).
(١٠) ذكره الفراء في معانيه (٢/ ٣٨٠).


الصفحة التالية
Icon