﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾ اقتصار على أحد طرفَي الكلام ومعناه عن اليمين أو الشمال، وقيل: المراد باليمين جهة الدين والحق أي كنتم تأتوننا من قبل الحق فتلبسونه علينا، والعرب تنسب الحق والخير إلى اليمين.
﴿لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ باختياركم.
﴿فَأَغْوَيْنَاكُمْ﴾ دعوناكم (١) إلى الغواية من غير إكراه.
﴿إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (٣٨)﴾ خطاب متوجه إلى كفار قريش.
﴿بِكَأْسٍ﴾ بقدح ممتلىء بالشراب.
﴿بَيْضَاءَ﴾ صفة الكأس ﴿لَذَّةٍ﴾ أي ذات لذة.
﴿لَا فِيهَا غَوْلٌ﴾ غليلة. قال أبو الهيثم: يقال: غالت الخمر بفلان إذا ذهبت بعقله أو صحة بدنه.
﴿قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ﴾ غاضّات البصر ﴿عِينٌ﴾ جمع عيناء وهي الواسعة العين (٢) ﴿كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (٤٩)﴾ جمع بيضة وهي التي فيها فرخ الطائر، و (المكنون) الذي في رحم الأنثى بعد، وإنما شبه بالبيض إن شاء الله لبياض لونه وملاسته وكونه غير مثقوب (٣)، وطيب مذاقه وقربه من طباع الحيوان، وبالمكنون لرقة قشره ولينه ولطافته. وقال الكلبي: المراد بالمكنون المصون عن الحر والبرد لئلا يفسد ولا يتغير.
وعن ابن مسعود أن المرأة من نساء أهل الجنة من الحور العين لتكون عليها سبعون حلة وإنه ليُرى مخ ساقها من فوق عظمها ولحمها وثيابها كما يبدو الشراب الأحمر من الزجاجة البيضاء.
﴿إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ﴾ مثل يهوذا أو قرينة مثل قطروس على ما بيّنّا في سورة "الكهف".
(٢) قاله السدي وابن زيد وتبعهم الزجاج [زاد المسير (٣/ ٥٤١)].
(٣) في الأصل و"أ": (متقرب).