المصاحف والتوراة في الألواح، ثم يظهر على المحسوس من آياته ما يفيد علمًا ضروريًا. ﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ﴾ (١) لم يكن إبليس لعنه الله بعد إنكاره على الله سبحانه وتعالى تفضيل آدم -عليه السلام- عارفًا إياه على الحقيقة ولكنه كان يخاطب مخاطبًا له من العيب على سبيل الظن، ويحلف باسمه على سبيل العُرف والعادة من قبل إنكاره، كهؤلاء المشركين من أهل الكتاب في أدعيتهم بعد إنكارهم على الله إنزال القرآن على رسوله ونسخ الشرائع المتقدمة من المتكلفين المتولين للقرآن والمخترعين من ذات نفسه، ويحتمل أنه نفي التعرض لعلم الغيب بالكسب والحيلة على طريقة الكهنة والمنجمة.
...
(١) (أن تسجد) ليست في الأصل.