﴿وَيَمْحُ اللَّهُ﴾ (١) لعطف الجملة لا للعطف على المجزوم، وسقوط الواو هاهنا كسقوطها من قوله: ﴿وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ﴾ [الإسراء: ١١] إذ لو كان معطوفًا لما ذكر اسم الله تعالى وأن هو الباطل واجب بالإجماع غير موقوف على جزاء وشرط.
وعن علي قال: خصلتان حفظتهما من رسول الله - ﷺ - (٢) وأنا أحب أن تحفظوهما، قال رسول الله - ﷺ - (٣): "ما عاقب الله عليه عبدًا في الدنيا من ذنب فالله أرحم من أن يثني عقوبته عليه في الآخرة، وما عفا الله عن عبده في الدنيا من ذنب (٤) فالله أكرم من أن يعود في شيء عفا عنه " (٥).
وعن أبي موسى (٦) الأشعري عنه -عليه السلام- (٧): "لا يصيب عبدًا نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر" ثم قرأ ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (٣٠)﴾ (٨).
﴿كَالْأَعْلَامِ﴾ الجبال.
﴿فَيَظْلَلْنَ﴾ في محل الجزم لأنه معطوف على مجزوم ﴿رَوَاكِدَ﴾ سَوَاكِن.
﴿شُورَى﴾ اسم من المشاورة، ووجه المدح على كون الأمر شورى بينهم قبح الاستبداد والتضاد كقول الله تعالى: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾ [آل عمران: ١٥٩].

(١) في "ب": (يمح الله ما يشاء) وهو خطأ.
(٢) (السلام) ليست في "ي".
(٣) (وسلم) ليست في "ي".
(٤) من قوله (فالله أرحم) إلى هنا ساقط من "أ".
(٥) الترمذي (٢٦٢٦)، وابن ماجه (٢٦٠٤)، وأحمد (١/ ٩٩، ١٥٩)، والحاكم (١/ ٤٨) والحديث حسن والبعض يضعفه.
(٦) في "ب": (يوسف) وهو خطأ.
(٧) (السلام) ليست في "ي".
(٨) الترمذي (٣٢٥٢) والحديث ضعيف.


الصفحة التالية
Icon