على العموم ﴿لَذَّةٍ﴾ ذات لذة وشراب لذ ولذيذ (١) بمعنى ﴿عَسَلٍ﴾ ما رزقنا الله في الدنيا من بطون النحل ﴿مُصَفًّى﴾ لا شمع فيه ﴿فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾ واحدها معًى وهو مجرى الطعام والشراب في البطن وري المعدة.
﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ﴾ قيل أن جماعة من المنافقين كانوا يستمعون إلى رسول الله (٢) ابتغاء هفوة منه، فإذا لم يجدوها وسمعوا المواعظة (٣) تعاموا عنها كأنهم لم يسمعوها وسألوا المؤمنين ماذا قال آنفًا؟ [فمن جملة المنافقين رفاعة بن زيد والحارث بن عمرو في جملة الذين أوتوا العلم عند الله ﴿آنِفًا﴾ أي] (٤) الإيمان مأخوذ من استئناف زادهم، قول النبي -عليه السلام- هدى.
﴿أَشْرَاطُهَا﴾ علاماتها. قال الأصمعي: ومنه الاشتراط الذي يشترط بعض الناس على بعض إنما هي (٥) علامات بينهم، قال: هذا بيان للاشتقاق، فأما حقيقة الشرط فالخصلة الموجبة للحكم.
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ أنه الأمر بالاستقامة على العلم ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ وعند الأعمش قال: ما قعدت إلى أحد أكثر استغفارًا من [أبي صالح وقال أبو صالح: ما قعدت إلى أحد أكثر استغفارًا من أبي هريرة، وقال أبو هريرة: ما قعدت إلى أحد كان أكثر استغفارًا من] (٦) النبي -عليه السلام- (٧) (٨). قلت: فكم كان يستغفر؟ قال: كان يستغفر الله (٩) في اليوم والليلة مائة مرة (٧).

(١) في "ب" "ي": (لذوذ).
(٢) في "ب": (رسول الله - ﷺ -).
(٣) في الأصل: (الموعظة).
(٤) ما بين [...]، ليس في الأصل.
(٥) في "ب": (هو).
(٦) ما بين [...]، ليس في الأصل.
(٧) ذكره القرطبي في تفسيره (٤/ ٢٠٦) عن مكحول عن أبي هريرة.
(٨) (السلام) ليست في "ي".
(٩) (كان يستغفر الله) ليست في "ي" "ب".


الصفحة التالية
Icon