﴿تُمْنَى﴾ ينزل المني.
﴿وَأَقْنَى﴾ أعطى القنية، والقنية أصل من المال لقناة الرجل أي يلزمه (١). ﴿رَبُّ الشِّعْرَى﴾ كوكب في السماء وهما شعريان: العبور لأنها عبرت المغيرة، أو شبهه بالعين العبرى وهي سيل عبرتها، والأخرى الغميصا لأنها تشبه العين الغميصة، وكان أبو كبشة الخزاعي يعبد الشعرى العبور فأنزل الله هذه الآية ليبين أنه أحق بالعبادة منها، وتسمى الشعرى العبور مرزم الجوزاء ومرزم الدراع.
و ﴿عَادًا الْأُولَى﴾ هم (٢) الذين أهلكهم الله بالصيحة مع شداد والذين أهلكهم الله بالريح مع خلجان، وعاد الثانية هم العماليق فإنهم كانوا من بقيتهم (٣).
و (تغشية المؤتفكات) إنما كانت بالحجارة التي أمطرت عليها (٤).
﴿هَذَا نَذِيرٌ﴾ إشارة إلى نبينا -عليه السلام- (٥) ﴿مِنَ النُّذُرِ﴾ من جنسهم أو صلبهم.
﴿أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (٥٧)﴾ قربت الساعة.
﴿سَامِدُونَ﴾ السامد: القائم، لما روي أن عليًا خرج فرأى أصحابه قيامًا فقال: ما لي أراكم سامدين (٦)؟ وقال أحمد بن فارس: كل رافع رأسه سامد (٧)، يدل عليه تفسير ابن عباس: سامدين مستكبرين (٨).
(٢) (هم) من "ب" "ي".
(٣) قاله الطبري في تفسيره (٢٢/ ٨٧).
(٤) قيل: هم قوم لوط، قاله قتادة وابن زيد. وعن ابن عباس أنهم المكذبون أهلكهم الله. الطبري (٢٢/ ٩١).
(٥) (السلام) ليست في "ي".
(٦) عبد الرزاق في "المصنف" (١٩٣٣)، وابن جرير (٢٢/ ١٠٠).
(٧) انظر: معجم مقاييس اللغة لابن فارس (٣/ ١٠٠ - سمد).
(٨) لم نجده عن ابن عباس - رضي الله عنهما - بهذا التفسير والمعروف عنه في تفسير هذه الآية قال: ﴿سَامِدُونَ﴾ لاهون. أخرجه الطبري في تفسيره (٢٢/ ٩٧).