﴿ضَلَالٍ وَسُعُرٍ﴾ حيوان وناقة مسعورة إذا كان بها جنون. وقال ابن عرفة (١): أي أمر يسعرنا يعني يلهينا.
﴿أَشِرٌ﴾ لجوم، وإذا قيل: مطر أشر أريد به اللجوج في نظره.
﴿الْمُحْتَظِرِ﴾ صاحب الحظار، والحظار المزرعة المحاط عليها (٢).
﴿فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ﴾ تشككوا بأمر النذر.
﴿جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ﴾ جميع موحد ومنتصر نعته.
﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ﴾ وقد هزم بحمد الله يوم بدر وغيره إلى أن فتح الله مكة وأسلمت قريش إلى أن يهلك الدجال.
﴿بَلِ﴾ للإضراب عن الوعيد الدنياوي إلى الوعيد العقباوي رد على الذين أنكروا الدواهي البكر أي أشد إصابة، والدواهي: المصائب ﴿وَأَمَرُّ﴾ أشد مرارة، يقال: لقيت فيه الأمرين أي الدواهي فكانه أخذه من مرارة الطعم وهي طعم المرة الصفراء.
عن أبي هريرة قال: جاء مشركو قريش إلى النبي -عليه السلام- (٣) يخاصمون في القدر فنزلت: ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٤٧)﴾ (٤).
﴿سَقَرَ﴾ اسم من أسماء جهنم مأخوذ من سقرته الشمس.
﴿إِلَّا وَاحِدَةٌ﴾ إلا كلمة واحدة وهي قوله: كن، وأمر الله أقرب من لمح البصر.

(١) نقله عنه ابن منظور في لسان العرب (٤/ ٣٦٦ - سعر).
(٢) لم نجد من قال ذلك، وقد فسر ابن عباس ﴿كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (٣١)﴾ [القمر: ٣١] قال: كالعظام المحترقة. الطبري (٢٢/ ١٤٧).
(٣) (السلام) ليست في "ي"، وفي "ب": (النبي - ﷺ -).
(٤) عزاه في الدر (١٤/ ٩٤) لعبد بن حميد.


الصفحة التالية
Icon