﴿أَتْرَابًا﴾ لذات أصحاب اليمين الذين يساوينهم في السنن.
وعن كعب قال: إن أدنى أهل الجنة منزلة من يؤتى بغدائه في سبعين ألف صحفة (١) من ذهب ليس فيها لون يوافق صاحبه وليس فيها رذل (٢).
وعن ابن عمرو: إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينظر إلى ملك ألفي سنة نعيمه وسروره ينظر إلى أقصاه كما ينظر إلى أدناه، وإن أفضل أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى وجه الله كل يوم مرتين (٣).
﴿وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣)﴾ قال ابن عباس: من دخان جهنم.
﴿لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (٤٤)﴾ العظيم (٤) بدل من يحموم وهو كقوله: ﴿لَا بَارِدٍ﴾ ولا كرامة.
﴿يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ﴾ يثبتون على قسمهم بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت.
﴿فَمَالِئُونَ مِنْهَا﴾ من (٥) الشجر، والمراد به الجمع.
﴿الْهِيمِ﴾ الإبل التي أصابها الهُيام، وهو العطاش، واحدها: أهيم وهيمان، وقيل: ﴿الْهِيمِ﴾ الرمال التي لا ترويها ماء السماء (٦)، يقال: كثيبة أهيم وهيمان، والمراد بقوله: ﴿وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ المسخ.
﴿تَحْرُثُونَ﴾ تلقون البذر.

(١) في الأصل و"ب": (صفحة).
(٢) الحسين المروزي في زوائد الزهد (١٤٦١).
(٣) أبو يعلى (٥٧١٢) والحديث ضعيف.
(٤) (العظيم) من "ب".
(٥) (من) ليست في الأصل.
(٦) هو مروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٤/ ٢٢٥) وبه قال أبو عبيدة: هو ما لا يَرْوى من رَمْل أو بعير، لكن عامة المفسرين على أن "الهيم" الإبل العطاش وهو مروي عن ابن عباس أيضًا ومجاهد وعكرمة وعطاء والضحاك وقتادة.


الصفحة التالية
Icon