﴿الْقُدُّوسُ﴾ اسم عظيم من أسماء الله تعالى اشتقاقه من القدس (١)، وقال أبو علي الفسوي (٢): أصله من السريانية قديس. ﴿الْمُؤْمِنُ﴾ من أسماء الله تعالى لإيمانه المؤمنين ظلمه وإيمانه الموحوش في الحرم ونصبه نبيًا في الدنيا من دخله كان آمنًا ﴿الْمُهَيْمِنُ﴾ اسم من أسماء الله تعالى مشتق (٣).
و ﴿الْبَارِئُ﴾ الذي برأ النسمة فهي البرية، واشتقاقه من البر، فإن الله تعالى فصل بين الحق والباطل والحسن والقبيح والحيوان والجماد، وقد استوفينا الكلام في الأسماء في كتاب "مفتاح الهدى".
...

(١) قاله في مختار الصحاح (١/ ٢١٩ - قدس) ونقل عن ثعلب: كل اسم على فعول فهو مفتوح الأول مثل سفود وكلوب وسمور وشبوط وتنور إلا السبوح والقدوس فإن الضم فيهما أكثر وقد يفتحان. وانظر: اللسان (٦/ ١٦٩ - قدس) والنهاية (٤/ ٢٣)، وكان سيبويه يقول: سبوح وقدوس بفتح أولهما. [تفسير القرطبي (١٨/ ٤٦)].
(٢) في الأصل (العنوي).
(٣) أي أنه مشتق وأصله: مُؤَيْمِن، فقلبت الهمزة هاءً لأن الهاء أخف عليهم من الهمزة. ومعناه الشهيد كما قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والكسائي ومنه قوله تعالى: ﴿وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾ فالله الشاهد على خلقه.
[تفسير الطبري (٢٢/ ٥٥٢)، زاد المسير (٤/ ٢٦٤).


الصفحة التالية
Icon