أبو عبيد الهروي: (الفصيلة) أقرب العشيرة (١)، فعباس بن عبد المطلب فصيلة النبي -عليه السلام- (٢)، وأصل الفصيلة قطعة من لحم الفخذ.
﴿إِنَّهَا لَظَى (١٥) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (١٦)﴾ لهب النار، ﴿لِلشَّوَى﴾ واحدتها شواة وهي جلدة الرأس خاصة (٣).
﴿فَأَوْعَى﴾ المتاع كما وعى الكلام.
﴿هَلُوعًا﴾ يعني الذي فسره الله تعالى وهو الجزوع.
﴿إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ﴾ والمفزع.
﴿وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ﴾ فهو الضجر البخيل، ﴿الْإِنْسَانَ خُلِقَ﴾ يعني الجمع، والاستثناء في ﴿إِلَّا (٤) الْمُصَلِّينَ﴾ متصل.
وعن عقبة بن عامر في ﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (٢٣)﴾ قال: هم الذين إذا صلَّوا لم يلتفتوا خلفهم ولا عن أيمانهم ولا عن شمائلهم (٥).
وعن ابن عباس في قوله ﴿بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ﴾ قال: الشهادة بين علي ما كانت في قريب أو بعيد (٦).
﴿عِزِينَ﴾ جمع عزة وهي الحِلق (٧).
(٢) (السلام) ليست في "ي".
(٣) انظر: [مختار الصحاح (١/ ١٤٨) - "شوي"، وتاج العروس (٣٨/ ٣٩٧) - "شوي"، ولسان العرب (١٤/ ٤٤٥) - "شوى"].
(٤) (إلا) ليست في "أ".
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره (٢٣/ ٢٦٩) عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه -.
(٦) ذكره القرطبي (١٨/ ٢٩١).
(٧) انظر: النهاية (٣/ ٢٣٣)، ومنه قوله -عليه السلام-: "ما لي أراكم عزين" أي: مجتمعين متحلقين. أخرجه مسلم في صحيحه (١/ ٣٢٢).