الآية، وقيل: هي الطريقة الواحدة من خير أو شر لا يعينها في معنى قوله ﴿وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (١١٨) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ [هود: ١١٨، ١١٩].
﴿مَاءً غَدَقًا﴾ كبيرًا واسعًا (١)، وهو عبارة عن المال وحسن الحال.
﴿عَذَابًا صَعَدًا﴾ شاقًا أحدُّ من الصعود وهي العقبة.
﴿الْمَسَاجِدَ﴾ بيوت الله، وقيل: أعضاء السجود.
و ﴿لِبَدًا﴾ متلبدين، وذلك من اجتماعهم وازدحامهم، حتى غاية للغيبة إن شاء الله.
﴿فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا﴾ لا يطلع على حقيقة غيبه باليقين أحدًا؛ لأن الكهنة يزيدون وينقصون، وأصحاب الفراسة يخطئون ويصيبون.
﴿إِلَّا مَنِ ارْتَضَى﴾ إلا أحدًا ارتضاه لرسالته فإنه تعالى يسلكه، ﴿رَصَدًا﴾ من الملائكة يرصدون الشياطين ﴿مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ﴾ كيلا يلبسوا الأمر عليه، وهذا بعد ما ينسخ الله ما يلقي الشيطان ويحكم الله آياته.
﴿لِيَعْلَمَ﴾ الرسول (٢) أن قد أبلغت الرسل كلهم رسالات الله بإذنه من غير زيادة ولا نقصان، وأن ربهم تعالى قد أحاط بما لديهم ﴿وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا﴾.
...

(١) ذكره ابن كثير في تفسيره (٤/ ٤٣٢)، والبغوي في تفسيره (٤/ ٤٠٣)، والقرطبي (١٩/ ١٨) إلا أنهم قالوا: كثيرًا، بدل: كبيرًا.
(٢) (الرسول) ليست في الأصل.


الصفحة التالية
Icon