﴿عَبَسَ وَبَسَرَ﴾ (١) أي (٢) كلح (٣)، وعن الشعبي قال: قال ناس من اليهود لأناس من أصحاب النبي -عليه السلام- (٤): هل يعلم نبيكم عدد خزنة جهنم؟ قالوا: لا ندري حتى نسأله، فجاء رجل إلى النبي -عليه السلام- فقال: يا محمَّد غلب أصحابك، قال: "فلم غلبوا؟ " قال: سألهم (٥) يهود هل يعلم نبيكم خزنة جهنم؟ قال: "فما قالوا؟ " قال: قالوا: لا ندري حتى نسأل نبينا، قال: "أفغلب قوم سئلوا عما لا يعلمون قالوا لا نعلم حتى نسأل نبينا؟ لكنهم قد سألوا نبيهم فقالوا أرنا الله جهرة، عليَّ يا أعداء الله إني سائلهم عن تربة الجنة وهي الدرمك" فلما جاؤوا قالوا: يا أبا القاسم كم عدد خزنة جهنم؟ قال: "هكذا وهكذا في مرة عشرة وفي مرة تسع" قال لهم النبي -عليه السلام- (٦): "ما تربة الجنة؟ " فسكتوا هنيهة ثم قالوا: أخبره يا أبا القاسم فقال -عليه السلام- (٦): "الجنة من الدرمك" (٧).
﴿وَمَا هِيَ﴾ أي الآيات المنزلة من القرآن.
﴿وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (٣٤)﴾ تبين.
﴿الْكُبَرِ﴾ جمع كبرى (٨).
﴿نَذِيرًا﴾ إنذارًا، ويجوز إطلاق الاسم بمعنى المصدر كقوله: ﴿عَذَابِي وَنُذُرِ﴾ [القمر: ٣٧] عن المنهال عن علي في قوله: ﴿إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (٣٩)﴾ قال: هم الولدان (٩).

(١) (عبس وبسر) ليست في الأصل.
(٢) (أي) ليست في "أ".
(٣) قاله البغوي في تفسيره (٤/ ٤١٦).
(٤) (السلام) ليست في "ي"، وفي "ب": (النبي - ﷺ -). ملاحظة: هنا انتهت المخطوطة، "ب".
(٥) في "ي" "أ": (سالم).
(٦) (السلام) ليست في "ي".
(٧) القرطبي (١٩/ ٧٢).
(٨) قال ابن قتيبة "الكُبَر" جمع كبرى. مثل: الأُوَل والأُولى، والصُّغَرُ والصُّغْرَى، والمعنى إحدى العظائم. [زاد المسير (٤/ ٣٦٥)].
(٩) عبد الرزاق (٢/ ٢٧٠، ٣٢٩)، وابن جرير (٢٣/ ٤٥٠).


الصفحة التالية
Icon