وعن ابن الحنفية قال: كان الأسير يومئذٍ من أهل الشرك (١).
﴿قَمْطَرِيرًا﴾ مقبضًا بين عينيه من العبوس.
﴿وَذُلِّلَتْ﴾ سخرت تسخير اللّيل منها، وعن علي - رضي الله عنه - قال: ينطلق بهم حتى يأتوا بابًا من أبواب الجنة، فإذا عنده شجرة يخرج من تحت ساقها عينان فيتوجون من أحدهما فتجري نضرة النعيم، ولا يتغير إنسان بعدها أبدًا ولا تشعث أشعارهم بعدها أبدًا، ويشربون من الأخرى فيخرج ما في بطونهم من أذى، يأتون خزنة الجنة فيقولون: ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾ [الزمر: ٧٣].
ويتلقاهم الولدان حتى يأتي بعضهم أزواج الرجل فيبشرهن ويقول: جاء فلان، باسمه، فيقلن: أنت رأيته؟ فيقول: نعم فيعمها الفرح حتى حين يقوم إلى باب بيتها، فيدخل بيتًا هي أسفله من جندل اللؤلؤ وحيطانه من كل لون، ثم ينظر إلى سقفه، فلولا أنه شيء قدره الله له أن يذهب (٢) لم يبصره، فإذا هو بـ ﴿سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (١٤) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (١٥)﴾ [الغاشية: ١٣ - ١٥]، متكئين عليها (٣)، ثم يقول ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا (٤)﴾ [الأعراف: ٤٣] (٥) الآية.
[تخريج الأحاديث والآثار (٤/ ١٣٤)، اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (١/ ٣٣٩)، تنزيه الشريعة (١/ ٣٦٢)].
(٢) (أن يذهب) من "أ".
(٣) (عليها) من "أ" "ي".
(٤) (وما كنا) من "أ".
(٥) هذا الحديث ذكره ابن كثير وعزاه لابن أبي حاتم وهو عند ابن أبي الدنيا "صفة الجنة"، ورواه كذلك علي بن الجعد في مسنده (٢٥٦٩) وهو غير محفوظ.