﴿بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (١٥) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (١٦)﴾ يعني: الملائكة مقدّرة في الوحي.
قال الأمير: التصدّي للشيء: استشرافه والنظر إليه، والتلهّي عن الشيء: التشاغل عنه.
قال الكلبي: ﴿أَلَّا يَزَّكَّى﴾ (١) الإنسان (٢).
﴿الْإِنْسَانُ﴾ هاهنا عتبة بن أبي لهب (٣) ﴿مَا أَكْفَرَهُ﴾ كفر بالنجم إذا هوى.
﴿ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠)﴾ سبيل الولادة أو سبيل التنفس أو سبيل الطعام والشراب أو سبيل الخير والشر.
﴿فَأَقْبَرَهُ﴾ أي جعل له قبرًا يُواري مواته.
﴿كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (٢٣)﴾ يجوز أن يتناول لكل إنسان على معنى؛
كقوله: ﴿وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ﴾ [النساء: ١٢٩].
﴿وَقَضْبًا﴾ رطبة (٤)، وكل يقضب من النبات رطبًا.
﴿غُلْبًا﴾ غلاظًا طوالًا.
﴿وَأَبًّا﴾ مرعى (٥).

(١) (ألا يزكى) ليست في "أ" "ي".
(٢) في الأصل و"ب": (إنسان).
(٣) رُوِي عن عكرمة في قوله: ﴿قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (١٧)﴾، قال: نزلت في عتبة بن أبي لهب، قال: كفرت بربّ النجم إذا هوى، فدعا عليه النبيّ - ﷺ - فأخذه الأسد بطريق الشام. أخرجه الطبري في تفسيره (٢٣/ ٢٤٦).
(٤) قاله الفراء في معانيه (٣/ ٢٣٨)، والزجاج في معانيه (٥/ ٢٨٦).
(٥) لعلّه قريب من تفسير ابن عباس -رضي الله عنهما - حيث قال: الأب ما أنبتت الأرض، مما لا يأكل الناس.
أخرجه الطبري في تفسيره (٢٣/ ١٢١)، وابن خزيمة (٢١٧٣)، أي أنه مختصّ بطعام الدوابّ، وهو المرعى.


الصفحة التالية
Icon