وعن أنس بن مالك قال: من حوسب عذّب (١).
(الشفق) وهو اسم لشعاع الشمس بعد غروبها ومأخوذ من الشفقة، وهي رقّة القلب، والشفق من كل شيء أرذله، ويقال: فلان في شفق من حياة إذا كان في النزع.
﴿وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (١٨)﴾ اجتمع ليلة البدر.
عن الأسود قال: رأيت عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود يسجدان في ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)﴾ (٢)، وعن أبي رافع قال: صلّيت خلف أبي هريرة بالمدينة فقرأ ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)﴾، فسجد فيها فلمّا فرغ من صلاته لقيته، فقلت: أتسجد فيها؟ فقال: رأيت رسول الله -عليه السلام- يسجد فيها، فلا أدعُ ذلك (٣).
﴿يُوعُونَ﴾ يجمعون في صدورهم ويضمرونه من العداوة والمكر.
...
(١) هذه اللفظة مشهورة عن عائشة مرفوعًا كما عند البخاري في صحيحه (١/ ٥١) وغيره. أمّا ما ذكره المؤلف عن أنس بن مالك فقد رواه الترمذي عن أنس مرفوعًا (٥/ ٤٣٥)، وقال الترمذي: هذا حديث غريب ونسبه في كنز العمال (١٤/ ١٦٠) إلى الضياء في المختارة، وذكره ابن حجر في الفتح (١١/ ٤٠٢)، والذهبي في السِّيَر (١١/ ٥٤٧)، وابن عدي في الكامل (٥/ ١٨٢).
(٢) أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (٩/ ٢٥٨).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (١/ ٣٦٩)، وانظر كنز العمال (٨/ ٧٠).


الصفحة التالية
Icon