٢١ - ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ:﴾ خطاب للجميع (١)؛ لأنّه ذكر فيه النعمة العامّة، وهي الخلق (٢) والرّزق. وقيل (٣): نزلت في المشركين بدليل قوله (٤): ﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلّهِ أَنْداداً.﴾
و (يا) حرف نداء، تقول: يا زيد (٥).
و (أيّ) اسم مبهم (٦)، تقول: أعط أيّهم شئت. و (ها) حرف التنبيه (٧).
و (الناس) كالوصف ل (أيّ) (٨)؛ لأنّك تقول: يا أيّها الفقيه، ولا تقول: يا أيّها زيد.
﴿اُعْبُدُوا:﴾ وحّدوا وأخلصوا وأطيعوا (٩).
﴿الَّذِي خَلَقَكُمْ:﴾ ابتدأ تقديركم (١٠)، وقيل (١١): الخلق هو الإيجاد مقدرا.
والواو في ﴿وَالَّذِينَ [مِنْ قَبْلِكُمْ]﴾ (١٢) واو عطف (١٣)، و (من) لابتداء الغاية (١٤).
﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ:﴾ لكي تتّقوا مخالفة الخالق (١٥). وقال سيبويه: كلمة (لعلّ) للرجاء (١٦) والطمع.
٢٢ - ﴿الَّذِي:﴾ أي: هو الذي (١٧)، ويقال (١٨): اعبدوا الذي.
﴿جَعَلَ:﴾ صنع وخلق (١٩)، وقيل (٢٠): صيّر.
_________
(١) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ١/ ٩٨، وتفسير البغوي ١/ ٥٥، والبحر المحيط ١/ ٢٣٢.
(٢) في ب: للخلق.
(٣) ينظر: زاد المسير ١/ ٣٧، وتفسير القرطبي ١/ ٢٢٥، والعجاب في بيان الأسباب ١/ ٢٤٢.
(٤) في الآية التي تليها.
(٥) ينظر: البيان في غريب إعراب القرآن ١/ ٦٢، وتفسير القرطبي ١/ ٢٢٥، والمجيد (ط ليبيا) ١٤٦.
(٦) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٩٨، والكشاف ١/ ٨٩، والتبيان في إعراب القرآن ١/ ٣٨.
(٧) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٩٨، والتبيان في إعراب القرآن ١/ ٣٨، والمجيد (ط ليبيا) ١٤٧.
(٨) ينظر: مشكل إعراب القرآن ١/ ٨٢، والتبيان في إعراب القرآن ١/ ٣٨، والبحر المحيط ١/ ٢٣٣.
(٩) ينظر: تفسير الطبري ١/ ٢٣٢، وتفسير القرآن الكريم ١/ ٢٨٩، والتبيان في تفسير القرآن ١/ ٩٨.
(١٠) ينظر: الوجيز ١/ ٩٥.
(١١) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ١/ ٩٨، والكشاف ١/ ٩١، والبحر المحيط ١/ ٢٣١.
(١٢) من ك.
(١٣) ينظر: المجيد (ط ليبيا) ١٤٧ - ١٤٨.
(١٤) ينظر: التبيان في إعراب القرآن ١/ ٣٨، وإرشاد العقل السليم ١/ ٥٩.
(١٥) ينظر: الوجيز ١/ ٩٥، وزاد المسير ١/ ٣٧، وتفسير القرطبي ١/ ٢٢٧.
(١٦) في ب: للرجال، وهو تحريف. وينظر: الكتاب ١/ ٣٣١، وتفسير النسفي ١/ ٢٦. وينظر في (لعل): الأزهية ٢٢٦، والجنى الداني ٥٧٩.
(١٧) البيان في غريب إعراب القرآن ١/ ٦٣، والتبيان في إعراب القرآن ١/ ٣٨، والمجيد (ط ليبيا) ١٤٩.
(١٨) ينظر: المحرر الوجيز ١/ ١٠٥.
(١٩) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٥٥، ومجمع البيان ١/ ١٢٣، وإرشاد العقل السليم ١/ ٦١.
(٢٠) ينظر: المحرر الوجيز ١/ ١٠٥، والتبيان في إعراب القرآن ١/ ٣٩، والبحر المحيط ١/ ٢٣٧.