الملائكة (١)، وأنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى بالأنبياء ليلة المعراج عند الصخرة (٢)، وفي حديث المعراج أنّه كان بينه وبين موسى عليهما السّلام كلام، وكذلك بينه وبين (٣) إبراهيم وداود وعيسى عليهم السّلام (٤).
١٥٥ - ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ:﴾ "ولنختبرنّكم" (٥).
﴿بِشَيْءٍ:﴾ ولم يقل: بأشياء، كراهة لإيهام تواتر الخوف من جهات كثيرة (٦). ولم يكرّر (شيئا)؛ لأنّ حروف العطف تغني عن التّكرار (٧).
و ﴿مِنَ:﴾ للتّنويع (٨)، أو للتّبعيض (٩).
﴿وَالْجُوعِ:﴾ "نقيض الشبع" (١٠).
و (النّقص) (١١) ضدّ الزّيادة.
و ﴿الْأَمْوالِ:﴾ جمع مال، كالباب والأبواب، وهو اسم عامّ لجميع ما يتملّك ملك اليمين ويتموّل (١٢).
﴿وَالْأَنْفُسِ:﴾ جمع قلّة للنّفس (١٣). وقيل: أراد به الولادة.
وإنّما أفرد (الثّمرات) بالذّكر مع ذكر الأموال؛ لأنّه أراد ما سواها من مباحات الرّزق على وجه الأرض (١٤).
١٥٦ - والمصيبة (١٥): والمحنة المصيبة، أو الفتنة المصيبة (١٦).
_________
(١) ينظر: تأويل مختلف الحديث ١٥٢، والمستدرك ٣/ ٢١٧ و ٢٣١، والترغيب والترهيب ٢/ ٢٠٦.
(٢) ينظر: صحيح مسلم ١/ ١٥٦، وتحفة الأحوذي ٨/ ٤٦٣.
(٣) ساقطة من ب.
(٤) ينظر: صحيح ابن حبان ١/ ٢٣٦ - ٢٤٠.
(٥) تفسير الطبري ٢/ ٥٦، والبغوي ١/ ١٣٠، ومجمع البيان ١/ ٤٤٠.
(٦) ينظر: تفسير الطبري ٢/ ٥٧، ومعاني القرآن وإعرابه ١/ ٢٣٠، والتبيان في تفسير القرآن ٢/ ٣٨.
(٧) ينظر: مجمع البيان ١/ ٤٤٠، والجواهر الحسان ١/ ٣٣٩.
(٨) ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٩٤، وزاد المسير ١/ ١٤٥.
(٩) ينظر: مجمع البيان ١/ ٤٤٠، والبحر المحيط ١/ ٦٢٣.
(١٠) الصحاح ٣/ ١٢٠١ (جوع).
(١١) في الآية نفسها: وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ. وينظر: مجمع البيان ١/ ٤٣٩، ولسان العرب ٣/ ١٩٨ (زيد).
(١٢) ينظر: لسان العرب ١١/ ٦٣٥ (مول).
(١٣) ينظر: لسان العرب ٦/ ٢٣٣ - ٢٣٤ (نفس).
(١٤) ينظر: مجمع البيان ١/ ٤٤٠، والبحر المحيط ١/ ٦٢٣.
(١٥) الآية ١٥٦: الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ.
(١٦) (أو الفتنة المصيبة) ساقطة من ب.