قراءة الياء: لتابوا قبله ولما عبدوا الأوثان (١).
وحذف جواب (لو) لتعظيم الشأن والحال (٢) كما في قوله: ﴿لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ﴾ [هود: ٨٠].
﴿أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ (٣)﴾: بأنّ القوّة لله (٤).
والقوّة ما يمنع الانثناء (٥)، وهي ضدّ الضعف (٦).
وهو عارض دخل بين البدل والمبدل منه (٧).
وإن قرأت بكسر الألف (٨) لم تحتج إلى إضمار (٩).
١٦٦ - والتّبرّؤ (١٠) تفعّل من البراءة (١١)، وذلك قولهم: ﴿أَغْوَيْنا أَغْوَيْناهُمْ كَما غَوَيْنا تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ﴾ [القصص: ٦٣].
﴿وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ:﴾ أي: انقطعت بهم سبيل النّجاة، وهي الأرحام والوسائل (١٢)، قال صلّى الله عليه وسلّم: (كلّ سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي) (١٣).
والسّبب قد يعبّر به عن الطريق (١٤)، قال الله تعالى: ﴿فَأَتْبَعَ سَبَباً﴾ [الكهف: ٨٥]، ﴿ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً﴾ [الكهف: ٨٩].
١٦٧ - ﴿فَنَتَبَرَّأَ:﴾ منصوب على جواب التّمنّي (١٥) بالفاء.
وقوله: ﴿كَذلِكَ،﴾ أي: كما أخبرناك.
_________
(١) ينظر: تفسير القرآن الكريم ١/ ٥٢٨، والتبيان في إعراب القرآن ١/ ١٣٥.
(٢) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٢٣٨، وإعراب القرآن ١/ ٢٧٦ - ٢٧٧، والكشاف ١/ ٢١١ - ٢١٢.
(٣) ليس في ب.
(٤) تفسير القرآن الكريم ١/ ٥٢٩، وتفسير البغوي ١/ ١٣٧.
(٥) في ب: الانتفاء، وهو تحريف.
(٦) ينظر: لسان العرب ١٥/ ٢٠٧ (قوا).
(٧) ساقطة من ب.
(٨) قرأ بكسر همزة (إنّ) أبو جعفر ويعقوب، ينظر: مجمع البيان ١/ ٤٥٩، وإتحاف فضلاء البشر ١٩٧.
(٩) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٢٣٨، وإعراب القرآن ١/ ٢٧٧، والتبيان في إعراب القرآن ١/ ١٣٦.
(١٠) في الآية ١٦٦: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اُتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اِتَّبَعُوا.
(١١) ينظر: البحر المحيط ١/ ٦٣٠.
(١٢) ينظر: غريب القرآن وتفسيره ٨٦، والتبيان في تفسير القرآن ٢/ ٦٦، والتفسير الكبير ٤/ ٢١١.
(١٣) ينظر: المستدرك ٣/ ١٥٣، وخلاصة البدر المنير ٢/ ١٧٧، وتلخيص الحبير ٣/ ١٤٣.
(١٤) ينظر: تفسير الطبري ٢/ ٩٩، والبغوي ١/ ١٣٧، والتفسير الكبير ٤/ ٢١١.
(١٥) في ب: النهي، وهو خطأ. وينظر: تفسير الطبري ٢/ ١٠١، والكشاف ١/ ٢١٢، والبيان في غريب إعراب القرآن ١/ ١٣٤.