سائغ في مجاز الكلام (١).
وقيل (٢): ومثل الذين كفروا في دعائهم الأصنام كمثل الذي ينعق بالأنعام.
و (النّعيق): صوت الراعي بالغنم (٣).
الدعاء (٤) والنّداء واحد جمع للتأكيد يقعان جهرا وخفية (٥). وقيل (٦): النّداء أعمّ، ويكون عند رفع الصوت.
١٧٢ - وقوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ﴾ أفادت حكمين: أكل المستطاب من الحيوان كالأنعام والسمك والطيور والصيود دون المستخبث من الحيوان كالفواسق والمسوخ والحشرات والجوارح (٧)، والثاني: الاعتقاد بأنّ الجميع رزق (٨).
١٧٣ - و (ما) في ﴿إِنَّما حَرَّمَ﴾ (ما) الكافّة (٩). و (ما) اسم عند من قرأ: (الميتة) بالرّفع (١٠).
و ﴿الْمَيْتَةَ:﴾ غير الذّكيّة (١١) حكما، وما مات حتف أنفه في اللغة (١٢).
﴿وَالدَّمَ:﴾ السائل، إذا سفح انسفح (١٣).
والمراد بلحم الخنزير كلّه (١٤).
وتخصيص الثلاثة بالتحريم مع بقاء محظورات (١٥) على الأصل للتأكيد كما في نهي الظلم.
﴿وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ﴾ (١٦): أي: تسمية الأوثان عند الذّبح والإهلال (١٧).
_________
(١) ينظر: مجمع البيان ١/ ٤٧٢.
(٢) في ك: فقال. وينظر: معاني القرآن للأخفش ١/ ٢٠٨، وتفسير الطبري ٢/ ١١٢، والبغوي ١/ ١٣٩.
(٣) ينظر: غريب القرآن وتفسيره ٨٦، وفهم القرآن ٤٨٨، وتفسير غريب القرآن ٦٨.
(٤) في ع: الرعاء، وهو تحريف.
(٥) ينظر: البحر المحيط ١/ ٦٥١ - ٦٥٢.
(٦) ينظر: مفردات ألفاظ القرآن ٧٩٦ (ندا)، والتبيان في تفسير القرآن ٢/ ٧٩ - ٨٠.
(٧) ينظر: مجمع البيان ١/ ٤٧٤، والبحر المحيط ١/ ٦٥٣ و ٦٥٩.
(٨) أي: الحلال والحرام، ينظر: التفسير الكبير ٥/ ٩، والجواهر الحسان ١/ ٣٥٦.
(٩) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٢٤٢ - ٢٤٣، وإعراب القرآن ١/ ٢٧٨، ومشكل إعراب القرآن ١/ ١١٧.
(١٠) في الأصل وك وع: رفع. وينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ١٠٠ - ١٠١، وإعراب القرآن ١/ ٢٧٨، ومشكل إعراب القرآن ١/ ١١٧. وقراءة الرفع بلا عزو في مختصر في شواذ القراءات ١١، وعزيت إلى ابن أبي عبلة في البحر المحيط ١/ ٦٦٠.
(١١) في الأصل: الزكية. وينظر: تفسير القرآن الكريم ١/ ٥٣٦، والوجيز ١/ ١٤٥، وتفسير القرطبي ٢/ ٢١٧.
(١٢) ينظر: لسان العرب ٩/ ٣٨ (حتف)، والتوقيف على مهمات التعاريف ٢٦٧.
(١٣) ينظر: تفسير القرآن الكريم ١/ ٥٣٦، والوجيز ١/ ١٤٥، وتفسير البغوي ١/ ١٤٠.
(١٤) ينظر: تفسير القرآن الكريم ١/ ٥٣٦، والنكت والعيون ١/ ١٨٤، وتفسير القرطبي ٢/ ٢٢٢ - ٢٢٣.
(١٥) في ك وب: محظورة.
(١٦) بعدها في ع وب: به، وهي مقحمة.
(١٧) ينظر: تفسير غريب القرآن ٦٩، وتفسير الطبري ٢/ ١١٦، ومعاني القرآن وإعرابه ١/ ٢٤٣.