﴿جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها﴾ [الكهف: ٧] (١).
و (السّخرية): الاستهزاء (٢).
﴿وَالَّذِينَ اِتَّقَوْا فَوْقَهُمْ:﴾ في الرّتبة والحال ﴿يَوْمَ الْقِيامَةِ﴾ (٣).
﴿بِغَيْرِ حِسابٍ:﴾ (٤٧ ظ) بغير مناقشة في حسابه مثل نعمة سليمان (٤). وقيل (٥): بغير أن يكون عليه حساب، يعني: نعيم الآخرة. وقيل (٦): ما لا يحصيه كلّ أحد لكثرته، يعني: نعيم الآخرة أيضا.
٢١٣ - ﴿كانَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً:﴾ قال ابن عبّاس (٧): كانوا على شريعة من الحقّ من لدن آدم إلى أن كفروا في عصر نوح عليه السّلام، وقيل (٨): إلى أن قتل قابيل هابيل. وقيل (٩):
كانوا أمّة على الجاهليّة في عصر نمرود إلى أن أرسل الله إبراهيم وذويه عليهم (١٠) السّلام.
﴿مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ:﴾ نصب على الحال (١١).
﴿وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ:﴾ أي: ومع إرسالهم (١٢)، وقيل: (معهم) بمعنى: عليهم. والمراد بالكتاب الجنس (١٣).
﴿بِالْحَقِّ:﴾ أي: بالدّين والأحكام التي هي الحقّ (١٤).
وما اختلفوا فيه (١٥) هو مثل اختلافهم في آدم عليه السّلام، وفي ملّة إبراهيم عليه السّلام (١٦)، وفي أمر سليمان وعيسى عليهما السّلام، وغير ذلك من الأهواء (١٧).
_________
(١) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٢٨٢، وتفسير القرآن الكريم ١/ ٦١٥، وتفسير البغوي ١/ ١٨٥.
(٢) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٢/ ١٩٣، وتفسير البغوي ١/ ١٨٥.
(٣) ينظر: الوجيز ١/ ١٦١، والكشاف ١/ ٢٥٥، وتفسير القرطبي ٣/ ٢٩.
(٤) ينظر: التفسير الكبير ٦/ ١٠، والبحر المحيط ٢/ ١٤٠.
(٥) ينظر: تفسير الطبري ٢/ ٤٥٤، والبحر المحيط ٢/ ١٤٠.
(٦) ينظر: التبيان في تفسير القرآن ٢/ ١٩٣، وتفسير القرطبي ٣/ ٣٠، والبحر المحيط ٢/ ١٣٩.
(٧) ينظر: تفسير الطبري ٢/ ٤٥٥، والمحرر الوجيز ١/ ٢٨٦، وتفسير القرطبي ٣/ ٣٠.
(٨) ينظر: تفسير البغوي ١/ ١٨٦، والبحر المحيط ٢/ ١٤٣ - ١٤٤.
(٩) ينظر: تفسير القرآن الكريم ١/ ٦١٧، والوجيز ١/ ١٦١، وتفسير البغوي ١/ ١٨٦.
(١٠) في ب: عليه.
(١١) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ١/ ٢٨٤، وإعراب القرآن ١/ ٣٠٣، ومشكل إعراب القرآن ١/ ١٢٥.
(١٢) ينظر: مجمع البيان ٢/ ٦٥ - ٦٦، والبحر المحيط ٢/ ١٤٤.
(١٣) ينظر: الوجيز ١/ ١٦١، والكشاف ١/ ٢٥٦، والمحرر الوجيز ١/ ٢٨٦.
(١٤) ينظر: مجمع البيان ٢/ ٦٦، وزاد المسير ١/ ٢٠٩.
(١٥) في الآية نفسها: لِيَحْكُمَ بَيْنَ النّاسِ فِيمَا اِخْتَلَفُوا فِيهِ.
(١٦) (وفي ملة إبراهيم عليه السّلام) ساقطة من ك.
(١٧) ينظر: تفسير الطبري ٢/ ٤٦٠ - ٤٦١، والبغوي ١/ ١٨٧، والقرطبي ٣/ ٣٢ - ٣٣.


الصفحة التالية
Icon