﴿الْعَلِيُّ:﴾ العالي عن مساواة غيره (١).
﴿الْعَظِيمُ:﴾ الممتنع بجلاله عن الإحاطة به (٢).
٢٥٦ - ﴿لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ:﴾ عن الحسن وقتادة والضّحّاك نزلت في أهل الكتاب والمجوس إذا بذلوا الجزية (٣). وعن السدّي وابن زيد أنّها منسوخة بآيات القتال (٤). وعن ابن عبّاس وسعيد بن جبير نزلت في أبناء الأنصار، كانت في الجاهليّة إذا لم يعش لأحدهم الولد دفع ما ولد له من ولد إلى اليهود (٥٦ ظ) ليعيش تيمّنا بأهل (٥) الكتاب، فنشأ كثير من أولادهم فيما بين اليهود متهوّدين، فلمّا جاء الله بالإسلام أرادوا أن يجبروا أولادهم على (٦) الإسلام فنهاهم الله تعالى عن ذلك (٧).
وقيل: الإكراه إنّما يكون قبل الإعجاز وإقامة الحجّة، فأمّا الحمل على الحقّ بعد البيان فلا وإن كان بالسيف، كالمطالبة بالحقّ بعد شهادة الشّهود.
والإكراه الحمل على غير المراد إلجاء واضطرارا (٨).
﴿قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ:﴾ الإصابة والاستقامة، و (الغيّ) ضدّه (٩).
والرّشد والرّشد والرّشاد (١٠) بمعنى [واحد] (١١).
و (الطّاغوت): اسم لكلّ معبود دون الله تعالى، أو مطاع في معصية الله (١٢). وهو واحد يذكّر في لفظه، مشتقّ من الطّغيان، وقال أبو عليّ: هو مصدر يوضع موضع الجمع والواحد (١٣).
والاستمساك والتّمسّك بمعنى اللّزوم وشدّة الأخذ (١٤).
والعروة المتعلّق، يقال: عروة الجوالق، وعروة الكوز، وعروة الباب، قال الأزهريّ (١٥):
_________
(١) ينظر: تفسير الطبري ٣/ ١٩، وتفسير القرآن الكريم ١/ ٦٩٤، وتفسير البغوي ١/ ٢٤٠.
(٢) ينظر: مجمع البيان ٢/ ١٦١، وزاد المسير ١/ ٢٦٦، وتفسير البيضاوي ١/ ٥٥٥ و ٥٥٦.
(٣) ينظر: تفسير الطبري ٣/ ٢٤، والتبيان في تفسير القرآن ٢/ ٣١١، وتفسير القرطبي ٣/ ٢٨٠.
(٤) ينظر: النكت والعيون ١/ ٢٧٢، والتبيان في تفسير القرآن ٢/ ٣١١، ونواسخ القرآن ٩٣ - ٩٤.
(٥) في ك: من أهل.
(٦) في ك: عن.
(٧) ينظر: معاني القرآن الكريم ١/ ٢٦٦ - ٢٦٧، والنكت والعيون ١/ ٢٧١ - ٢٧٢، وتفسير البغوي ١/ ٢٤٠.
(٨) في ب: واضطرار، وهو خطأ. وينظر: تفسير البيضاوي ١/ ٥٥٧.
(٩) ينظر: تفسير الطبري ٣/ ٢٦.
(١٠) في ب: والرشد.
(١١) من ك: وينظر: تفسير الطبري ٣/ ٢٦، والجواهر الحسان ١/ ٥٠٤.
(١٢) ينظر: تفسير الطبري ٣/ ٢٨، والنكت والعيون ١/ ٢٧٢، وتفسير البغوي ١/ ٢٤٠.
(١٣) ساقطة من ع. وينظر: تفسير القرطبي ٣/ ٢٨١، والبحر المحيط ٢/ ٢٨١ - ٢٨٢.
(١٤) ينظر: لسان العرب ١٠/ ٤٨٧ - ٤٨٨ (مسك).
(١٥) (قال الأزهري) ساقطة من ب.