٣٣ - ﴿بِالْهُدى:﴾ الأصل، ﴿وَدِينِ الْحَقِّ:﴾ الفرع إن شاء الله. ويحتمل (بالهدى):
الفرقان، وب (دين الحقّ): الإسلام (١). وقيل: هما واحد واختلاف اللّفظين [للتّأكيد] (٢).
﴿لِيُظْهِرَهُ:﴾ لينصر أهله على أهل الأديان كلّها وليجعله أبين وأوضح من سائر الأديان، وقد كان (٣) كذا بحمد الله.
٣٤ - وإنّما أخبر عن حال الأحبار والرّهبان ليبيّن أنّهم ليسوا معصومين كالأنبياء فيجوز (٤) تصديقهم وتقليدهم (١٤٠ و) من غير مطالبة بالدّليل.
و ﴿(الْأُكُلِ)﴾: الأخذ (٥) والإمساك، ولذلك ابتدأ وقال: ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ:﴾ وهم المرادون بهذه الصّفة المشروطة.
و (الكنز) (٦): كلّ مال مدّخر لا ينفق، والاكتناز: الاجتماع (٧).
والهاء في ﴿يُنْفِقُونَها﴾ عائدة إلى الأموال والكنوز (٨)، وقيل (٩): إلى الذّهب، وقيل (١٠): إلى الفضّة وحدها على [ما] (١١) قدّمنا.
وجواب الشّرط ﴿فَبَشِّرْهُمْ﴾ (١٢).
٣٥ - ﴿يَوْمَ:﴾ نصب على الظّرف، والعامل (العذاب) لا (البشارة) (١٣).
﴿يُحْمى:﴾ يولد الحرارة. يحتمل أن يحمى (١٤) الذّهب على الفضّة في نار جهنّم، ويحتمل يحمى شيء من الحطب والفحم على كنوزهم في نار جهنّم حتى يصير نارا.
و (الكيّ): إمساس (١٥) البشرة شيئا حاميا حتى (١٦) تحترق.
_________
(١) ينظر: تفسير القرطبي ٨/ ١٢١.
(٢) يقتضيها السياق.
(٣) (وقد كان) مكررة في الأصل وع، وبعدها: (كذا) مكررة في ب. وينظر: التبيان في تفسير القرآن ٥/ ٢٠٩.
(٤) في ع وب: ويجوز.
(٥) النسخ الثلاث: والأخذ. وينظر: زاد المسير ٣/ ٢٩١، والتفسير الكبير ١٦/ ٤٢.
(٦) في ب: وأكثر.
(٧) ينظر: مجمع البيان ٥/ ٤٦، والتفسير الكبير ١٦/ ٤٤، والبحر المحيط ٥/ ٣٧.
(٨) ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٤٣٤، ومعاني القرآن وإعرابه ٢/ ٤٤٥، والتبيان في تفسير القرآن ٥/ ٢١١.
(٩) ينظر: مشكل إعراب القرآن ١/ ٣٢٨، ومجمع البيان ٥/ ٤٦، والبيان في غريب إعراب القرآن ١/ ٣٩٨.
(١٠) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٤٤٥، ومشكل إعراب القرآن ١/ ٣٢٨، وتفسير البغوي ٢/ ٢٨٨.
(١١) من ع.
(١٢) ينظر: المجيد ٤١١ (تحقيق: د. إبراهيم الدليمي)، والبحر المحيط ٥/ ٣٨، والدر المصون ٦/ ٤١.
(١٣) ينظر: إعراب القرآن ٢/ ٢١٢، والتبيان في إعراب القرآن ٢/ ٦٤٢، وتفسير القرطبي ٨/ ١٢٩.
(١٤) (أن يحمى) ساقطة من ب.
(١٥) النسخ الثلاث: أساس.
(١٦) في ك وع: لينا ثوبه. وينظر: البحر المحيط ٥/ ٣٧.