﴿لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ:﴾ كناية عن فعلتهم الخبيثة. (١)
٨٠ - ﴿لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ:﴾ جواب (لو) مضمر (٢) (١٦١ و) تقديره: شديد لمنعتكم عن هؤلاء الضيف.
أراد ب‍ (الركن الشديد): ولي يعتضد به، من جار أو عشيرة.
٨١ - ﴿أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ:﴾ يدل على استعجال لوط عليه السّلام. (٣)
٨٢ - ﴿مَنْضُودٍ:﴾ متراكم، تراكمت أجزاء السّجيل حتى تحجّر.
٨٣ - ﴿مُسَوَّمَةً:﴾ نصب على الحال، (٤) أو القطع، أي: معلمة بخطوط من الألوان. (٥)
﴿وَما هِيَ:﴾ أي: العقوبة (٦) أو الحجارة. (٧)
﴿مِنَ الظّالِمِينَ:﴾ قوم لوط، (٨) ويحتمل أهل مكة، فتلك الحجارة لم تكن ببعيد عنهم (٩)؛ لأنّهم كانوا يمرّون بها في أسفارهم إلى الشام، وقد كان وقع بمكة من جنسها عام الفيل. ويحتمل: أنّه على سبيل الوعيد لأهل مكة، ومن يعمل عمل قوم لوط، أي: لا يبعد أن يمطر عليهم مثلها؛ فإنّهم مستحقون لها، لولا فضل من الله ورحمته.
وإنّما أسقط التأنيث من (بعيد) لكون التأنيث غير حقيقي، أو لتقدير: شيء، أي: وما هي بشيء بعيد، أو لوفق رؤوس الآي.
٨٤ - ﴿أَراكُمْ بِخَيْرٍ:﴾ بحالة حسنة، ونعمة وافرة غير محتاجين إلى الخيانة. (١٠)
٨٦ - ﴿بَقِيَّتُ اللهِ:﴾ ما يحدثه الله من النماء والبركة من غير بخس وتطفيف. (١١)
٨٧ - كان شعيب عليه السّلام كثير الصّلاة والعبادة والدّعاء، وكانوا يستحسنون ذلك منه، فلمّا دعاهم إلى خلع الأنداد، وإيثار القسط، رأوه قبيحة، فقالوا تعجبا: أصلاتك الحسنة أثمرت، وأفادت هذه الدعوة؟ وفيها اختصار، تقديرها: تأمرك، وتحملك على تكليفنا أن نترك،
_________
(١) ينظر: مجمع البيان ٥/ ٢٣٩، ونظم الدرر ٣/ ٥٥٩.
(٢) ينظر: تفسير الطبري ٧/ ٨٥.
(٣) ينظر: تفسير الطبري ٧/ ٨٨ عن حذيفة.
(٤) ينظر: اللباب في علوم الكتاب ١٠/ ٥٤١.
(٥) ينظر: تفسير ابن عباس ٢٨٧، ومعان القرآن وإعرابه ٣/ ٧٢.
(٦) ينظر: تفسير الخازن ٢/ ٤٩٦، والمجيد في إعراب القرآن المجيد ٥٨.
(٧) ينظر: التبيان في إعراب القرآن ٢/ ٧١١، والمجيد في إعراب القرآن المجيد ٥٩، والدر المصون ٦/ ٣٧١.
(٨) ينظر: اللباب في علوم الكتاب ١٠/ ٥٤١.
(٩) ك: منهم. وينظر: تفسير الطبري ٧/ ٩٤ و ٩٥.
(١٠) ينظر: تفسير الطبري ٧/ ٩٧، وتفسير الرازي (أنموذج) ٢١١، وروح المعاني ١٢/ ٤٣٠.
(١١) ينظر: تفسير الطبري ٧/ ١٠٠، وتفسير الماوردي ٢/ ٤٩٦.


الصفحة التالية
Icon