﴿لَرَجَمْناكَ﴾ (١): شتمناك، وقذفناك. (٢) ويحتمل: الرجم بالحصى. (٣)
﴿وَما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ:﴾ لا يعزّ (٤) علينا مكروهك، ولكنه يعزّ علينا مكروه رهطك. (٥)
٩٢ - ﴿قالَ يا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللهِ:﴾ يكذّبهم، ويقول: ليس (٦) لعشيرتي عندكم ذمام وحرمة، فإنّكم أعرضتم عن حق الله، فكيف يرجى منكم رعاية حق العشيرة؟
والثاني: كان يحتجّ عليهم بحفظ ذمام العشيرة، ويقول: إن كنتم تحفظون ذمام العشيرة، فلم لا تراعون حقّ الله، ولم تعرضوا عنه؟ فإنّه أحق وأوجب.
﴿وَاِتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا:﴾ اتخذتم (٧) الرهط ملجأ (١٦١ ظ) وعده لكم من ورائكم. وقيل: اتخذتم حقّ الله شيئا لا تلتفتون إليه. (٨)
٩٣ - قوم شعيب كانوا يخوّفونه بأن يعتريه بعض آلهتهم بسوء وعذاب، ويسمّونه كاذبا، فقال على سبيل التّهديد (٩): ﴿وَيا قَوْمِ اِعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ:﴾ على حالتكم التي هي حالة التمكين من الاختيار. (١٠)
﴿إِنِّي عامِلٌ:﴾ عملي على هذه الحالة.
﴿سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كاذِبٌ:﴾ عند نسخ حالة الاختيار بحالة الإلجاء والاضطرار.
٩٧ - ﴿فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ:﴾ إيّاهم، أن استخفّهم فأطاعوه في عبادته وتعبّد بني إسرائيل.
﴿بِرَشِيدٍ:﴾ مرشد. (١١)
٩٨ - ﴿يَقْدُمُ قَوْمَهُ:﴾ يقال: قدم يقدم، بضم العين فيهما، إذا صار قديما أو مقدما،
_________
(١) ليست في ك.
(٢) ينظر: تفسير الماوردي ٢/ ٤٩٩، ومجمع البيان ٥/ ٢٤٦، وروح المعاني ١٢/ ٤٤٢.
(٣) ينظر: تفسير غريب القرآن ٢٠٩.
(٤) ك: لا يعزك.
(٥) ينظر: مجمع البيان ٥/ ٢٤٦، والبحر المحيط ٦/ ٢٠١، وروح المعاني ١٢/ ٤٤٢.
(٦) ع: وليس.
(٧) ك: أخذهم.
(٨) ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ٢٦، وزاد المسير ٤/ ١١٩، ونسبه للفراء.
(٩) ينظر: نظم الدرر ٣/ ٥٧١، وروح المعاني ١٢/ ٤٤٦.
(١٠) ينظر: اللباب في علوم الكتاب ١٠/ ٥٥٤.
(١١) ينظر: الوسيط ٢/ ٥٨٨، ومجمع البيان ٥/ ٢٤٩، واللباب في علوم الكتاب ١٠/ ٥٥٤، وتفسير القاسمي ٤/ ٣٣٠.


الصفحة التالية
Icon