إنكاره وغيرته لأنّ عنّته كانت (١٦٥ ظ) ذهبت بحميّته.
٣٠ - ﴿وَقالَ نِسْوَةٌ:﴾ اللائمات، كنّ خمسا: امرأة الساقي، وامرأة الخبّاز، وامرأة صاحب الدوابّ، وامرأة صاحب السجن، وامرأة الحاجب أفشين حديثهما في البلد على ما جرت به عادة النساء. (١)
﴿قَدْ شَغَفَها حُبًّا:﴾ أي: أصاب يوسف شغاف قلبها من حبّ، كما يقال: كبده ورأسه إذا أصاب ذلك. والشغاف: «غلاف القلب» (٢)، وقيل: حبّة القلب، وهي علقة سوداء في صميمه. (٣)
وإنّما ضلّلنها في رأيها لإيثارها عبدا مملوكا مقدورا عليه، موجودا عنده على عزيز مصر. (٤)
٣١ - ﴿أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ:﴾ دعتهن للضيافة.
﴿وَأَعْتَدَتْ:﴾ أحضرت، وحصلت.
﴿مُتَّكَأً:﴾ معتمدا عليه. (٥) قيل: الطعام. (٦) وقيل: متكا. (٧) قيل: هو الأترنج (٨) وقيل:
الزّماورد. (٩)
﴿وَآتَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً:﴾ دليل على طعام، أو فاكهة يحتاج فيه إلى السكين، والسكين: الشفرة. (١٠)
_________
(١) ينظر: التفسير الكبير ٦/ ٤٤٧، وفتح القدير ٣/ ٢٩، من قول مقاتل والكلبي، ولكن الكلبي ذكر أنهن أربع نسوة، وينظر: البحر المديد ٣/ ٢٧، واللباب في علوم الكتاب ١١/ ٧٨.
(٢) تفسير غريب القرآن ٢١٥، وياقوتة الصراط ٢٧٤، وتفسير السمعاني ٣/ ٢٥، واللباب في علوم الكتاب ١١/ ٧٩.
(٣) ينظر: معاني القرآن للزجاج ٣/ ١٠٥، وتفسير الوسيط ٢/ ٦١٠، والبحر المحيط ٥/ ٢٩٩، وفي التبيان في تفسير غريب القرآن ٢٤٣، وبدلا من صميمه: في صحيحه.
(٤) ينظر: مجمع البيان ٥/ ٣٠٦.
(٥) ينظر: المجموع المغيث ٣/ ٤٤٣.
(٦) ينظر: تفسير غريب القرآن ٢١٦، وتفسير الطبري ٧/ ٢٠٠ و ٢٠١ عن عطية والحسن وغيرهما، والتبيان في تفسير غريب القرآن ٢٤٣، والتفسير الكبير ٦/ ٤٤٨، والمحرر الوجيز ٧/ ٤٩٢.
(٧) ينظر: تفسير الطبري ٧/ ١٩٩.
(٨) ك وع: الأترج. وفي تاريخ الطبري ١/ ١٧٣، وفتح القدير: الأترج والتّرنج، وهذا كلام الفصحاء، والمثبت كلام العامة، ينظر: لسان العرب ٢/ ٢١٨ (ترج) و ١٠/ ٤٨٥، وينظر: التفسير الكبير ٦/ ٤٤٨. وهو على قراءة من قرأ (متكأ)، وهو بلغة القبط، ينظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر ٢٦٤، والتبيان في تفسير غريب القرآن ٢٤٣.
(٩) وهو من قول ابن سيده والجوهري، طعام من البيض واللحم، وهو كلمة معربة عن البرزماورد. ينظر: فقه اللغة للثعالبي ١٩٨، واللغات في القرآن ٣٠، ولسان العرب ١٠/ ٤٨٥، والصحاح ٤/ ١٦٠٧.
(١٠) ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر ٣/ ٤٨٤.


الصفحة التالية
Icon