﴿عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ:﴾ ما لا يعرف في شريعة ولا سنة. وقيل: ما وعد الله عليه النار.
﴿وَالْبَغْيِ:﴾ الاستطالة.
٩١ - ﴿تَوْكِيدِها:﴾ تشديدها وتوثيقها.
٩٢ - ﴿كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها:﴾ أي: كامرأة تنقض غزلها، ومن شرط الأمثال التصوّر دون الوجود. وزعم الكلبي: أنّها امرأة قرشية حمقاء، كانت في قديم الدهر، تسمى: ريطة، وتلقب: جعر، كانت تغزل بمغزل مثل غلظ الذراع، والصدارة مثل الإصبع، وفلكة (١) عظيمة، فأبرمته، أمرت جاريتها فنقضته أنكاثا، فنهى الله هذه (٢) الأمة أن تكون مثلها. (٣)
و (الأنكاث): جمع نكث.
﴿دَخَلاً:﴾ دغلا ومكرا وخديعة.
﴿أَنْ تَكُونَ:﴾ أو بأن تكون، أو كراهة أن تكون قبيلة أكثر عددا أو عددا من قبيلة.
قال ابن عباس: بين كندة وبين مراد قتال حتى كلّ الظهر، ثم تواعدوا ستة أشهر حتى يصلح الظهر، وتحمّ (٤) الخيل، فلما مضت خمسة أشهر أمر قيس بن معدي كرب قومه بالجهات إليهم، فقالوا: (١٨٣ ظ) قد بقي من الأجل شهر، فمكث حتى علم أنّه يأتيهم بعد انقضاء الأجل بيومه، سار إليهم، فإذا هو يوم انقضاء الأجل، فقتلوه، وهزموا قومه. بيّن كيفيّة زلل الأقدام ينقض الأيمان بعد التوثيق والإبرام، لا أنّها نزلت من الفريقين.
٩٦ - ﴿ما عِنْدَكُمْ:﴾ هو ما استفرضنا الله تعالى من العاجل.
﴿وَما عِنْدَ اللهِ:﴾ هو ما وعدناه من الأجل.
﴿يَنْفَدُ:﴾ (٥).
﴿بِأَحْسَنِ:﴾ الذي لم يختلط به ما يفسده، ويحبط أجره، وهو الإيمان.
قال ابن عباس: إنّ وفدا من كندة وحضرموت قدموا على رسول الله، فأسلموا، ولم يهاجروا، وأقرّوا بإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، ثم إنّ رجلا من حضرموت يقال له: عيدان بن
_________
(١) الفلكة: المغزل. غريب الحديث ٢/ ١١٢، ولسان العرب ١٠/ ٤٧٨.
(٢) ساقطة من أ.
(٣) ينظر: وتفسير ابن أبي حاتم ٧/ ٢٣٠٠ عن مجاهد والسدي، ومعاني القرآن للنحاس ٤/ ١٠٢، وزاد المسير ٤/ ٣٦٩ - ٣٧٠ عن مقاتل وابن السائب.
(٤) الحميم: العرق، ينظر: غريب الحديث ٢/ ٨٢، ولسان العرب ١٢/ ١٥٥.
(٥) سقط في الأصول المخطوطة.


الصفحة التالية
Icon