في عيسى قول النصارى.
١١ - ﴿فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ:﴾ ختما عليها بما يمنعها النوم السمع (١).
١٢ - وهذا النوم ﴿أَمَداً:﴾ غاية، نصب على التفسير ﴿لِما لَبِثُوا.﴾
١٣ - ﴿وَزِدْناهُمْ﴾ (١٩٩ ظ) ﴿هُدىً:﴾ أي: هدايتهم، أي: هداية قومهم الاعتراف بالصانع، وهدايتهم توحيد الصانع إذا كانوا على مجلس يحويهم.
١٤ - ﴿شَطَطاً:﴾ جورا.
١٦ - ﴿وَما يَعْبُدُونَ:﴾ معطوف على الضمير المنصوب المتّصل بالاعتزال، والاستثناء على سبيل المجاز؛ لأنّ المشركين كانوا يعبدون الله على سبيل المجاز بما يظهرون من الخضوع كما يعبدون أوثانهم، وإن كانت عادتهم في الحقيقة تقع معصية بمخالفتهم الأمر.
١٧ - ﴿تَتَزاوَرُ:﴾ تمايل (٢) وتزايل.
﴿تَقْرِضُهُمْ:﴾ تحدوهم، يقال: حدوته وقرضته ذات اليمين.
﴿فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ:﴾ فرجة من الكهف.
١٨ - ﴿أَيْقاظاً:﴾ جمع يقظ، وهو المتنبّه.
﴿وَهُمْ رُقُودٌ:﴾ جمع راقد، وهو النّائم.
﴿ذِراعَيْهِ:﴾ ذراع اسم يشتمل على الكفّ إلى المرفق.
﴿بِالْوَصِيدِ:﴾ فناء البيت عند العتبة.
وفائدة ذكر الكلب: بقاؤه في تلك المدّة على تلك الحال من جملة الآيات، فصار كالحمار والبقرة (٣) المذكورين في سورة البقرة (٤)، أو ذكر الكلب كان موجودا في قصّتهم عند أهل الكتاب كعدّة الملائكة تسعة عشر.
﴿فِراراً:﴾ هربا، نصب على التفسير.
﴿رُعْباً:﴾ نصب على أنّه مفعول ثان (٥)، ألبسهم الله المهابة؛ كيلا يدنو منهم أحد.
_________
(١) قال الزجاج: أي: منعناهم عن أن يسمعوا؛ لأن النائم إذا سمع انتبه. ينظر: تفسير القرطبي ١٠/ ٣٦٣.
(٢) ع: تتمايل.
(٣) الأصول المخطوطة: البقر.
(٤) في قوله تعالى: وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً [البقرة: ٦٧]، وقوله تعالى لعزير بعد أن أماته مئة عام: وَاُنْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنّاسِ [البقرة: ٢٥٩].
(٥) الأصول المخطوطة: ثاني.


الصفحة التالية
Icon