٧٩ - ﴿كَلاّ:﴾ إن دخلت على كلام فهو ردّ له بمنزلة بلى، وإن جاءت صدر الكلام فهي بمنزلة لا، وهي ردّ لموهوم ربّما ظهر بعده.
﴿نَمُدُّ لَهُ:﴾ نزيده.
﴿مِنَ الْعَذابِ مَدًّا:﴾ زيادة، وتلك (١) الزيادة لغلوّه في الضلالة.
٨٠ - ﴿وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ:﴾ معنى قول الكلبيّ: أنّ الله تعالى يحقّق قول الكافر: ﴿لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً﴾ [مريم: ٧٧] بأن يجعل شيئا من أموال الجنّة وولدانها باسمه على شريطة الإيمان، ثمّ نرثه في ذلك عند عدم الشريطة، فيورّثه (٢١١ ظ) غيره، ويتركه يوم القيامة فردا. (٢) وقيل: إنّ الله تعالى يرث الكافر في قوله (٣) الباطل بعينه بأن يكتبه ويخلّده في كتابه، فهذا القول الباطل تركته، والله عز وجل وارثه إلى أن يحاسبه بها بعد ما نسيها.
٨٢ - ﴿عَلَيْهِمْ ضِدًّا:﴾ مخالفا مناقضا.
٨٣ - ﴿أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ:﴾ سلّطناهم، وقد يعبّر بالإرسال عن التسليط، قال الله تعالى: ﴿وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ﴾ [المطففين: ٣٣].
﴿تَؤُزُّهُمْ أَزًّا:﴾ تهزّهم نحو المعاصي هزّا (٤).
٨٤ - ﴿نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا:﴾ ساعات الأجل، ولحظات المهل لرفع الحيل، وقطع الأمل.
٨٥ - ﴿يَوْمَ:﴾ نصب ب‍ ﴿سَيَكْفُرُونَ﴾ [مريم: ٨٢].
﴿وَفْداً:﴾ وهم الذين يفدون على الملك طمعا في برّه وإحسانه (٥).
٨٦ - ﴿وِرْداً:﴾ وهي الإبل العطاش التي ترد مواردها (٦).
٨٧ - ﴿لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ:﴾ المالكون الشفاعة.
و (المتّخذون (٧) عند الرحمن عهدا): هم الذين يوفون بعهد الله، ولا ينقضون الميثاق، والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل، ويخشون ربّهم، ويخافون سوء الحساب، يشفعون لمن صلح من آبائهم وأزواجهم وذريّاتهم، والصلاح هو مجرّد الإيمان.
_________
(١) الأصول المخطوطة: وذلك.
(٢) ينظر: زاد المسير ٥/ ١٩٤ عن ابن عباس.
(٣) ساقطة من أ.
(٤) ساقطة من ك.
(٥) الأصول المخطوطة: وإحسانا.
(٦) أ: موارها.
(٧) أ: المتخدرين.


الصفحة التالية
Icon