إنهن زوائد، لأنهن لما كن على حرف واحد، وقللن غاية القلة، واختلطن بما بعدهن خشي عليهن لقلتهن وامتزاجهن بما يدخلن عليه أن يظن بهن أنهن بعضه وأحد أجزائه، فوسموهن بالزيادة، ليعلموا (١) من حالهن أنهن لسن من أنفس ما وصلن به.
ألا ترى أن (اليوم تنساه) لا باء فيه، ولا كاف (٢).
وحذاق النحويين لا يسمونها زوائد، بل يقولون في الباء واللام: إنهما حرفا إضافة (٣)، وفي الكاف يقولون: حرف جر (٤).
وهذِه حروف أدوات عاملة (٥)، تجر ما تدخل عليه من الأسماء نحو: من وعن وفي (٦).
(١) في (ب): (لتعلموا).
(٢) (اليوم تنساه) جملة يستعملها النحويون تجمع الحروف الزوائد وهي عشرة حروف، والمراد أن (الباء) و (الكاف) ليستا من الحروف الزوائد. انظر: "سر صناعة الإعراب" ١/ ١٢٠، "التبصرة والتذكرة" للصيمري ٢/ ٧٨٨.
(٣) عند أبي الفتح: (فأما حذاق أصحابنا فلا يسمونها بذلك، يقولون في الباء واللام أنهما حرفا إضافة). "سر صناعة الإعراب" ١/ ١٢١، وهذا قول سيبويه. انظر: "الكتاب" ١/ ٤٢١، وانظر: "المقتضب" ١/ ١٨٣، ٤/ ١٣٦ - ١٤٣، ووسمها ابن هشام في "مغني اللبيب" بالزيادة ١/ ١٠٦.
(٤) انظر: "الكتاب" ٤/ ٢١٧، "المقتضب" ٤/ ١٤٠، "مغني اللبيب" ١/ ١٧٦ - ١٧٩.
(٥) في (ب): (عاملات).
(٦) قوله: (وهذِه حروف أدوات..) ليس من كلام أبي الفتح والنص في "سر صناعة الإعراب": (وهذا موضع لابد فيه من ذكر العلة التي لها صارت حروف الإضافة هذِه جارة.. إلى أن قال: إنما جرت الأسماء..) ١/ ١٢٣. وعن عمل حروف الجر، وهل هي حروف أو أسماء؟. انظر: "الكتاب" ١/ ٤١٩ - ٤٢٠، "المقتضب" ٤/ ١٣٦، "الأصول في النحو" لابن السراج ١/ ٤٠٨. قال الصيمري في "التبصرة والتذكرة": الحروف تنقسم قسمين: أحدهما يستعمل حرفا وغير حرف، والآخر يكون حرفا لا غير. فأما=
(٢) (اليوم تنساه) جملة يستعملها النحويون تجمع الحروف الزوائد وهي عشرة حروف، والمراد أن (الباء) و (الكاف) ليستا من الحروف الزوائد. انظر: "سر صناعة الإعراب" ١/ ١٢٠، "التبصرة والتذكرة" للصيمري ٢/ ٧٨٨.
(٣) عند أبي الفتح: (فأما حذاق أصحابنا فلا يسمونها بذلك، يقولون في الباء واللام أنهما حرفا إضافة). "سر صناعة الإعراب" ١/ ١٢١، وهذا قول سيبويه. انظر: "الكتاب" ١/ ٤٢١، وانظر: "المقتضب" ١/ ١٨٣، ٤/ ١٣٦ - ١٤٣، ووسمها ابن هشام في "مغني اللبيب" بالزيادة ١/ ١٠٦.
(٤) انظر: "الكتاب" ٤/ ٢١٧، "المقتضب" ٤/ ١٤٠، "مغني اللبيب" ١/ ١٧٦ - ١٧٩.
(٥) في (ب): (عاملات).
(٦) قوله: (وهذِه حروف أدوات..) ليس من كلام أبي الفتح والنص في "سر صناعة الإعراب": (وهذا موضع لابد فيه من ذكر العلة التي لها صارت حروف الإضافة هذِه جارة.. إلى أن قال: إنما جرت الأسماء..) ١/ ١٢٣. وعن عمل حروف الجر، وهل هي حروف أو أسماء؟. انظر: "الكتاب" ١/ ٤١٩ - ٤٢٠، "المقتضب" ٤/ ١٣٦، "الأصول في النحو" لابن السراج ١/ ٤٠٨. قال الصيمري في "التبصرة والتذكرة": الحروف تنقسم قسمين: أحدهما يستعمل حرفا وغير حرف، والآخر يكون حرفا لا غير. فأما=