قالوا: و (١) لا يصح مذهب الكوفيين في هذا الحرف، لأنه لا يعرف شيء حذفت منه فاء الفعل، فدخلت عليه ألف الوصل كالعدة والزنة.
وأيضا فلو كان من الوسم لكان تصغيره (وسيما)، كما يقول: (وعيدة) و (وصيلة) في تصغير: صلة وعدة (٢).
وأما معنى (الاسم) ففيه مذهبان (٣):
(١) (الواو) ساقطة من (ج).
(٢) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢، "اشتقاق أسماء الله" ص ٢٥٥ - ٢٥٧، "المخصص" ١٧/ ١٣٤، "تفسير ابن عطية" ١/ ٨٤، "الإنصاف" لابن الأنباري وقد ذكر خمسة وجوه في (بيان فساد مذهب الكوفيين) ص ٤، "تهذيب اللغة" (سما) ٢/ ١٧٤٧.
(٣) ذكر الرازي وابن كثير فيه ثلاثة مذاهب وهي:
١ - الاسم نفس المسمى وغير التسمية.
٢ - الاسم غير المسمى ونفس التسمية.
٣ - الاسم غير المسمى وغير التسمية. "التفسير الكبير" للرازي ١/ ١٠٨، "تفسير ابن كثير" ١/ ٢٠، وقد كثر الخوض في هذِه المسألة، وجعل بعضهم كثرة الحديث فيها من باب العبث الذي لا طائل تحته. انظر: "تفسير الرازي" ١/ ١٠٩.
قال الطبري: (وليس هذا هو الموضع من مواضع الإكثار في الإبانة عن الاسم: أهو المسمى أم غيره، أم هو صفة له؟ فنطيل الكتابة، وإنما هذا موضع من مواضع الإنابة عن الاسم المضاف إلى الله، أهو اسم أم مصدر بمعنى التسمية؟..) ثم أخذ ابن جرير يرد على أبي عبيدة قوله: إن الاسم هو المسمى بتقريع مرير. وقد علق الأستاذ (محمود شاكر) على كلام الطبري بكلام جيد. انظر: "تفسير الطبري" ١/ ١٨٨ - ١٢٢. (تحقيق محمود شاكر) كما تكلم عن هذا ابن عطية في تفسير "المحرر الوجيز" ١/ ٨٥. وقد أوضح العلامة ابن أبي العز في شرح "العقيدة الطحاوية" المنهج الصحيح في هذا حيث قال: قولهم: الاسم عين المسمى أو غيره؟ وطالما غلط كثير من الناس في ذلك، وجهلوا الصواب فيه، فالاسم يراد به المسمى تارة، ويراد به اللفظ الدال عليه أخرى، فإذا قلت: قال الله كذا، أو سمع الله لمن حمده، ونحو ذلك. فهذا المراد به المسمى=
(٢) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢، "اشتقاق أسماء الله" ص ٢٥٥ - ٢٥٧، "المخصص" ١٧/ ١٣٤، "تفسير ابن عطية" ١/ ٨٤، "الإنصاف" لابن الأنباري وقد ذكر خمسة وجوه في (بيان فساد مذهب الكوفيين) ص ٤، "تهذيب اللغة" (سما) ٢/ ١٧٤٧.
(٣) ذكر الرازي وابن كثير فيه ثلاثة مذاهب وهي:
١ - الاسم نفس المسمى وغير التسمية.
٢ - الاسم غير المسمى ونفس التسمية.
٣ - الاسم غير المسمى وغير التسمية. "التفسير الكبير" للرازي ١/ ١٠٨، "تفسير ابن كثير" ١/ ٢٠، وقد كثر الخوض في هذِه المسألة، وجعل بعضهم كثرة الحديث فيها من باب العبث الذي لا طائل تحته. انظر: "تفسير الرازي" ١/ ١٠٩.
قال الطبري: (وليس هذا هو الموضع من مواضع الإكثار في الإبانة عن الاسم: أهو المسمى أم غيره، أم هو صفة له؟ فنطيل الكتابة، وإنما هذا موضع من مواضع الإنابة عن الاسم المضاف إلى الله، أهو اسم أم مصدر بمعنى التسمية؟..) ثم أخذ ابن جرير يرد على أبي عبيدة قوله: إن الاسم هو المسمى بتقريع مرير. وقد علق الأستاذ (محمود شاكر) على كلام الطبري بكلام جيد. انظر: "تفسير الطبري" ١/ ١٨٨ - ١٢٢. (تحقيق محمود شاكر) كما تكلم عن هذا ابن عطية في تفسير "المحرر الوجيز" ١/ ٨٥. وقد أوضح العلامة ابن أبي العز في شرح "العقيدة الطحاوية" المنهج الصحيح في هذا حيث قال: قولهم: الاسم عين المسمى أو غيره؟ وطالما غلط كثير من الناس في ذلك، وجهلوا الصواب فيه، فالاسم يراد به المسمى تارة، ويراد به اللفظ الدال عليه أخرى، فإذا قلت: قال الله كذا، أو سمع الله لمن حمده، ونحو ذلك. فهذا المراد به المسمى=