قال الحسين (١) بن الفضل: غلط الراوي؛ لأن الرقة في صفة الباري لا تصح. وإنما هما أسمان رفيقان أحدهما أرفق من الآخر (٢). يدل على هذا ما روي في الخبر: "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي (٣) على الرفق مالا يعطي على العنف" (٤)، وسمعت من يقول (٥): معنى قول ابن عباس (اسمان رقيقان) أي يدلان فينا على الرقة.
وقال بعضهم: الرحمن خاص اللفظ عام المعنى، والرحيم عام اللفظ خاص المعنى (٦).

= عليه) في سنده ضعف. انظر الطبري ١/ ٥٧، "تفسير ابن أبي حاتم" (رسالة دكتوراه) ١/ ١٤٨، وابن كثير في "تفسيره" ١/ ٢٣، "المفسر عبد الله بن عباس والمروي عنه" (رسالة ماجستير) ١/ ١٣٠.
(١) في (ب): (الحسن).
(٢) ذكره القرطبي، وذكر نحوه عن الخطابي ١/ ٩٢، وذكره ابن كثير في "تفسيره" في القرطبي ١/ ٢٢.
(٣) (الواو) ساقطة من (ب).
(٤) أخرجه مسلم (٢٥٩٣) كتاب البر، باب: فضل الرفق، وأبو داود (٤٨٠٧) كتاب الأدب، باب: في الرفق، وأحمد في "مسنده" عن علي ١/ ١١٢، وعن عبد الله بن مغفل ٤/ ٨٧، وأخرج البخاري عن عائشة وفيه: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله (٦٩٢٧) كتاب استتابة المرتدين، باب: إذا عرض الذمي وغيره بسب النبي - ﷺ -.
(٥) في (ج): (تقول).
(٦) الثعلبي في "تفسيره" ١/ ١٩/ أ. ومعنى أن (الرحمن) خاص اللفظ لأنه لا يطلق إلا على الله، عام المعنى؛ لأنه لجميع الخلق في الدنيا والآخرة، و (الرحيم) عام اللفظ لأنه يطلق على الله بما يليق به، ويطلق على غيره بما يليق به، وخاص المعنى: لأنه خاص بالمؤمنين، أو بالآخرة. انظر الطبري في "تفسيره" ١/ ٥٦ - ٥٨، وابن كثير في "تفسيره" ١/ ٢٢ - ٢٣.


الصفحة التالية
Icon