وقوله تعالى: ﴿فِي الْأَرْضِ﴾، قال ابن عباس (١) والكلبي (٢): في أرض مكة.
وقوله تعالى: ﴿تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ﴾، قال ابن عباس: ﴿تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ﴾ إذ أخرجتم منها، والناس هاهنا: العرب (٣) يريد المشركين، ونحو ذلك قال الكلبي (٤) وغيره (٥)، وقال عكرمة وقتادة: هم كفار قريش (٦)، وقال وهب: يعني فارسًا والروم (٧).
وقوله تعالى: ﴿فَآوَاكُمْ﴾ أي جعل لكم مأوى ترجعون إليه وتسكنون فيه، قال ابن عباس: فضمكم إلى الأنصار (٨)، وقال السدي والكلبي والكناني: فآواكم إلى المدينة دار الهجرة (٩).

(١) ذكره ابن الجوزي ٣/ ٣٤٣، والمؤلف في "الوسيط" ٢/ ٤٥٣.
(٢) ذكره الفيروزأبادي في "تنوير المقباس" ص١٨٠ عنه عن ابن عباس، وانظر: "تفسير القرطبي" ٧/ ٣٩٤.
(٣) ذكره ابن الجوزي ٣/ ٣٤٣ بمعناه.
(٤) انظر: "تفسير عبد الرزاق الصنعاني" ١/ ٢/ ٢٥٨، وابن جرير ٩/ ٢٢٠، ورواه الفيروزأبادي في "تنوير المقباس" ص١٨٠ عنه عن ابن عباس.
(٥) كالسدي فيما رواه عنه ابن جرير ٩/ ٢٢٠، وقتادة فيما رواه عنه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٨٢.
(٦) رواه بمعناه ابن جرير ٩/ ٢١٩ - ٢٢٠، ورواه البغوي ١٣/ ٣٤٧ عن عكرمة بلفظ: كفار العرب. وانظر: القرطبي ٧/ ٣٩٤.
(٧) رواه ابن جرير ١٣/ ٤٧٨، وابن أبي حاتم ٣/ ٢٣٨ أ، والثعلبي ٦/ ٥٣ أ، والصنعاني ١/ ٢/ ٢٥٨، ولم يذكر الروم، وذكره السيوطي في "الدر" ٤/ ٤٧، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وأبي الشيخ.
(٨) ذكره القرطبي ٧/ ٣٩٤، وبمعناه ابن الجوزي ٣/ ٣٤٣ ن والفيروزأبادي ص ١٨٠ وأبو حيان ٥/ ٣٠٦.
(٩) رواه ابن جرير ١٣/ ٤٧٩ عن السدي، ونسبه ابن الجوزي في "زاد المسير" =


الصفحة التالية
Icon