وقسي؛ فصححوا الواحد وقلبوا في الجمع (١)، وإذا قدرته مصدرًا كان أبعد؛ لأن المصدر يجري على فعله في الصحة والاعتلال، والقلب ضرب من الاعتلال فإذا لم يكن في الفعل امتنع أن يكون في المصدر أيضاً، ألا ترى أنهم قالوا] (٢): لاوذ لواذا، وبايع بياعا فصححوهما (٣) في المصدر لصحتهما في الفعل، وقالوا: قام قيامًا، فأعلوه (٤) ونحوه؛ لاعتلاله في الفعل (٥).
وقوله تعالى: ﴿وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ﴾، قال الفراء (٦)، والزجاج (٧)، وابن الأنباري وغيرهم (٨): خص القمر بالعائد لأن به تعرف المشهور دون الشمس فلحقه الاختصاص، قالوا: ويجوز أنه أراد: وقدرهما، فاكتفى بإعادة الذكر على أحدهما اختصارًا، ولهذا نظائر قد تقدمت (٩).
(١) قال الجوهري: أصل قسي: قووس؛ لأنه (فعول) إلا أنهم قدموا اللام وصيروه قسو على (فلوع) ثم قلبوا الواو ياء وكسروا القاف كما كسروا عين عِصِيّ، فصارت فسي على (فِليع). "الصحاح" (قوس)، "لسان العرب" (قوس).
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من (ح) و (ز).
(٣) في (ى): (فصححوا)، والمثبت موافق لـ"الحجة"، وهو أنسب للسياق.
(٤) في (ح): (علّوه).
(٥) نقل الواحدي توجيه القراءة من "الحجة للقراء السبعة" ٤/ ٢٥٨.
(٦) "معاني القرآن" ١/ ٤٥٨.
(٧) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٧.
(٨) انظر: "تفسير ابن جرير" ١١/ ٨٦، والثعلبي ٧/ ٥ أ، والبغوي ٤/ ١٢١، و"إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٥٠.
(٩) انظر مثلاً: تفسير قول الله تعالى: ﴿وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ﴾ [التوبة: ٦٢].
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من (ح) و (ز).
(٣) في (ى): (فصححوا)، والمثبت موافق لـ"الحجة"، وهو أنسب للسياق.
(٤) في (ح): (علّوه).
(٥) نقل الواحدي توجيه القراءة من "الحجة للقراء السبعة" ٤/ ٢٥٨.
(٦) "معاني القرآن" ١/ ٤٥٨.
(٧) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٧.
(٨) انظر: "تفسير ابن جرير" ١١/ ٨٦، والثعلبي ٧/ ٥ أ، والبغوي ٤/ ١٢١، و"إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٥٠.
(٩) انظر مثلاً: تفسير قول الله تعالى: ﴿وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ﴾ [التوبة: ٦٢].