يحسن في الابتداء [الأمر بالاعتداء، على أن الأعراب] (١) ربما ذكروا (٢) أشياء لا مساغ لها (٣) كقوله (٤):

اللهم إن كنت الذي بعهدي ولم تُغيرك الأمور بعدي
وقوله تعالى: ﴿فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ﴾.
قال ابن عباس: يريد أقمت فيكم أربعين سنة لا أحدثكم شيئًا ولا آتيكم [به (٥).
﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ أنه ليس من قبلي] (٦) أتيتكم به.
وقال الزجاج: أي قد لبثت فيكم من قبل أن يوحى إليّ لا أتلو كتابًا ولا أخطه بيميني، وهذا دليل على أنه أوحي إليّ، إذ كنتم تعرفونني بينكم (٧)، نشأت لا أقرأ الكتب، فإخباري إياكم بأقاصيص الأولين من غير
(١) بياض في (ح).
(٢) ساقط من (ى).
(٣) يعني أنه ليس كل ما ورد عن العرب يجوز وصف الله به، بل يجب الاقتصار على الوارد في الكتاب والسنة.
(٤) لم أهتد إلى قائله، ونسبه الفارسي في "الحجة" ١/ ٢٦١، إلى بعض جفاة الأعراب، وانظر البيت بلا نسبة في "المخصص" ٣/ ٤، "لسان العرب" (روح) ٣/ ١٧٦٧، وفي هذه المصادر: لاهم. وفي "المخصص"، "اللسان": ولم تغيرك السنون.
(٥) ذكره بلفظه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ١٥، والمؤلف في "الوسيط" ٢/ ٥٤١، ورواه بمعناه البخاري في "صحيحه" (٣٨٥١) كتاب المناقب، باب: مبعث النبي - ﷺ -، وأحمد في "المسند" ١/ ٣٧١، والثعلبي في "تفسيره" ٧/ ٩/ أ.
(٦) ما بين المعقوفين بياض في (ح).
(٧) ساقط من (ى).


الصفحة التالية
Icon