إلى حذيفة اثني عشر رجلاً من المنافقين وقال: "ستة يكفيهم الله بالدبيلة، سراج من نار تأخذ أحدهم حتى تخرج من صدره، وستة يموتون موتًا" (١).
وقال الحسن: (بأخذ الزكاة من أموالهم وعذاب القبر) (٢).
وقال محمد بن إسحاق: (هو ما يدخل عليهم من غيظ الإسلام ودخولهم فيه من غير حسبة (٣)، ثم عذابهم في القبور) (٤).
وقال إسماعيل بن أبي زياد (٥): (أحد العذابين ضرب الملائكة الوجوه والأدبار، والثاني عند البعث، يوكل بهم عنق من نار) (٦).
﴿ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ﴾ يعني: الخلود في النار.
١٠٢ - قوله تعالى: ﴿وَآخَرُونَ﴾ أي ومن أهل المدينة آخرون ﴿اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ﴾ الاعتراف: الإقرار [بالذنب أو بالذل والمهانة والرضا به، واعترف فلان] (٧) إذا ذل وانقاد، قال أصحاب العربية: (ومعناه الإقرار
(٢) انظر: "تفسير ابن جرير" ١١/ ١١، والثعلبي ٦/ ١٤٣ أ.
(٣) في (ح): (خشيتهم)، وهو خطأ.
(٤) "السيرة النبوية" لابن هشام ٤/ ٢١٢.
(٥) هو: إسماعيل بن أبي زياد الكوفي الشامي قاضي الموصل، واسم أبيه مسلم، وقيل زياد، له كتاب في التفسير شحنه بأحاديث لا يتابع عليها، قال الدارقطني: يضع الحديث، كذاب، متروك، وقال ابن حجر: متروك كذبوه.
انظر: "الضعفاء والمتروكون" ص ١٣٩، "تهذيب الكمال" ٣/ ٢٠٦، و"تقريب التهذيب" ص ١٠٧ (٤٤٦)، و"تهذيب التهذيب" ١/ ١٥١ - ١٥٢، و"طبقات المفسرين" للداودي ١/ ١٠٨.
(٦) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ٦/ ١٤٣ ب.
(٧) ما بين المعقوفين ساقط من (ى).