الأزهري (١) أيضًا: سعد وأسعد، ولعل هؤلاء ذهبوا في هذا الذي أجازوه إلى هذه القراءة، وقال الفراء (٢): كلام العرب سعد الرجل وأسعده الله، إلا هذيلًا فإنهم يقولون: سُعد الرجل بالضم، وبذلك قرأ أصحاب (٣) عبد الله، وقال الكسائي (٤): سُعدوا وأسعدوا لغتان.
وقوله تعالى: ﴿عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾، انتصب (عطاء) على المصدر بما دل عليه الأول، كأنه قيل: إعطاهم النعيم عطاءً غير مجذوذ، ويكون العطاء اسما أقيم مقام المصدر، كقول القطامي (٥):
وبعد عطائك المائة الرتاعا
والمجذوذ: المقطوع في قول المفسرين (٦) كلهم، يقال: جذه يجذه جذًّا، وجذ الله دابرهم. وقال النابغة (٧):
(١) "تهذيب اللغة" (سعد) ٢/ ١٦٩٠.
(٢) "الدر المصون" ٤/ ١٣١.
(٣) "البحر" ٥/ ٢٦٤، وهي قراءة حمزة والكسائي وحفص، وابن مسعود وطلحة بن مصرف وابن وثاب والأعمش.
(٤) "البحر" ٥/ ٢٦٤، "الدر المصون" ٤/ ١٣١.
(٥) القطامي وصدره:
أكفرًا بعد رد الموت عني
انظر: "ديوانه" / ٣٧، "الخزانة" ١/ ٣٩١ "شرح الشواهد" للعيني ٣/ ٥٠٥، "اللسان" (عطا) ٥/ ٣٠٠١، السيوطي / ٢٨٧، "الدرر" ١/ ١٦١، ٢/ ١٢٧، "تذكرة النحاة" ص ٤٥٦، "معاهد التنصيص" ١/ ١٧٩، "المقاصد النحوية" ٣/ ٥٠٥.
(٦) رواه الطبري ١٥/ ٤٩٠ عن الضحاك وقتادة وابن عباس ومجاهد وأبي العالية وابن زيد، وانظر: الثعلبي ٧/ ٥٨ أ، البغوي ٤/ ٢٠١، "زاد المسير" ٤/ ١٦٢، القرطبي ٩/ ١٠٣ ابن كثير ٢/ ٥٠٤.
(٧) النابغة الذبياني من قصيدته المشهورة في مدح عمرو بن الحارث الأعرج يقول في وصف سيوف الغسانين، و (السلوقي) الدروع منسوبة إلى سلوق مدينة باليمن،=
(٢) "الدر المصون" ٤/ ١٣١.
(٣) "البحر" ٥/ ٢٦٤، وهي قراءة حمزة والكسائي وحفص، وابن مسعود وطلحة بن مصرف وابن وثاب والأعمش.
(٤) "البحر" ٥/ ٢٦٤، "الدر المصون" ٤/ ١٣١.
(٥) القطامي وصدره:
أكفرًا بعد رد الموت عني
انظر: "ديوانه" / ٣٧، "الخزانة" ١/ ٣٩١ "شرح الشواهد" للعيني ٣/ ٥٠٥، "اللسان" (عطا) ٥/ ٣٠٠١، السيوطي / ٢٨٧، "الدرر" ١/ ١٦١، ٢/ ١٢٧، "تذكرة النحاة" ص ٤٥٦، "معاهد التنصيص" ١/ ١٧٩، "المقاصد النحوية" ٣/ ٥٠٥.
(٦) رواه الطبري ١٥/ ٤٩٠ عن الضحاك وقتادة وابن عباس ومجاهد وأبي العالية وابن زيد، وانظر: الثعلبي ٧/ ٥٨ أ، البغوي ٤/ ٢٠١، "زاد المسير" ٤/ ١٦٢، القرطبي ٩/ ١٠٣ ابن كثير ٢/ ٥٠٤.
(٧) النابغة الذبياني من قصيدته المشهورة في مدح عمرو بن الحارث الأعرج يقول في وصف سيوف الغسانين، و (السلوقي) الدروع منسوبة إلى سلوق مدينة باليمن،=