مصدر الفعل يعنى بها أكبرن إكبارًا، أي حضن حيضًا، فكنى عن المصدر كما يقال: قدم زيد فأحببته، يعنون فأحببت قدومه (١) كما قال الشاعر (٢):
وليسَ المَالُ فاعْلَمْهُ بمَالٍ | وإن أغْنَاكَ إلا للدُنِّي |
وقوله تعالى: ﴿وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ﴾ قال المفسرون: حززن (٣) أيديهن بالسكاكين، وهن يحسبن أنهن يقطعن الأترج، قال قتادة (٤): أبن أيديهن حتى ألقينها، وقال مجاهد (٥): لم يحسسن إلا بالدم، ولم يحدث الألم من حز الأيدي لشغل قلوبهم بيوسف.
قال أهل المعاني: قوله ﴿وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ﴾ يحتمل ضروبًا من القطع: أحدها: أن يكون كما ذكره قتادة، والثاني: أن يجرحن أيديهن في مواضع، وكذلك ذكر بلفظ التكثير، والثالث: أن كل واحدهَ جرحت يدها جراحة
(١) في (ب): (وكما) بزيادة الواو.
(٢) البيت بلا نسبة في الأزهية ص ٢٩٣، و"الإنصاف" ٢/ ٦٧٥، و"خزانة الأدب" ٥/ ٥٠٤، و"الدرر" ١/ ٢٥٥، و"رصف المباني" ص ٧٦، و"اللسان" (ضمن) ١٣/ ٢٥٩ (لذا) ١٥/ ٢٤٥، و"همع الهوامع" ١/ ٨٢، برواية العجز: (من الأقوام إلا للذي).
(٣) في (ب): جززن.
(٤) الطبري ١٢/ ٢٠٧، والثعلبي ٧/ ٧٩ ب، والبغوي ٤/ ٢٣٨، و"زاد المسير" ٤/ ٢١٨، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٣٦ بنحوه عن غير قتادة.
(٥) الطبري ١٢/ ٢٠٦، الثعلبي ٧/ ٧٩ ب، وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٣٦، وفيه حز حزًّا بالسكين، وأبو الشيخ كما في "الدر" ٤/ ٣٠، البغوي ٤/ ٢٣٨، و"زاد المسير" ٤/ ٢١٨.
(٢) البيت بلا نسبة في الأزهية ص ٢٩٣، و"الإنصاف" ٢/ ٦٧٥، و"خزانة الأدب" ٥/ ٥٠٤، و"الدرر" ١/ ٢٥٥، و"رصف المباني" ص ٧٦، و"اللسان" (ضمن) ١٣/ ٢٥٩ (لذا) ١٥/ ٢٤٥، و"همع الهوامع" ١/ ٨٢، برواية العجز: (من الأقوام إلا للذي).
(٣) في (ب): جززن.
(٤) الطبري ١٢/ ٢٠٧، والثعلبي ٧/ ٧٩ ب، والبغوي ٤/ ٢٣٨، و"زاد المسير" ٤/ ٢١٨، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٣٦ بنحوه عن غير قتادة.
(٥) الطبري ١٢/ ٢٠٦، الثعلبي ٧/ ٧٩ ب، وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٣٦، وفيه حز حزًّا بالسكين، وأبو الشيخ كما في "الدر" ٤/ ٣٠، البغوي ٤/ ٢٣٨، و"زاد المسير" ٤/ ٢١٨.